فى إطار العلاقات الوطيدة التى تربط بين تركيا وإسرائيل، أحيت تركيا ذكرى وفاة لاجئين يهود لقوا حتفهم على متن سفينة ستروما (Struma) التى كانت فى طريقها إلى فلسطين المحتلة خلال موجات الهجرة اليهودية عبر الوكالات الصهيونية والتى غرفت فى البحر الأسود 24 فبراير عام 1942.
وذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة أنه شارك عدد من المسؤولين الأتراك بجانب مدير تحرير صحيفة شالوم إيفو موليناس ووالى إسطنبول وصيب شاهين فى حفل التأبين الذى أقيم بمنطقة سارايبورنو بمدينة إسطنبول.
وألقى موليناس كلمة الافتتاح، وعلق على الحادث بالقول إن 768 شخصًا ودعوا الحياة داخل مياه البحر الأسود المجمدة والطاغية بينما كانوا يحلمون بالوصول إلى الجنة.
وفى كلمته ذكر والى إسطنبول وصيب شاهين أنه خلال الفترة ما بين عامي 1939 و1941 سمحت تركيا لأكثر من عشرين سفينة بالعبور من مضيقين مما أسهم بذلك فى وصول أكثر من 6 آلاف يهودى إلى الأراضي الفلسطينية.
وذكّر شاهين بصمت قطاع كبير من العالم تجاه المأساة التى عاشها اللاجئون لأسباب دبلوماسية وذلك أثناء أحداث الهولوكست وتركهم إلى قدرهم.
وعقب انتهاء الكلمات تلى راف إيزاك باراس ترانيم وأدعية لأرواح ضحايا سفينة ستروما والسفن الأخرى التي لقيت مصيرًا مشابهاً.
واختتم الاحتفال بوضع شاهين ورئيس المجتمع اليهودي التركي إسحاق إبراهيم زادا إكليلاً من الزهور في مياه البحر تخليدًا لذكرى الضحايا.
يُذكر أنه أثناء الحرب العالمية الثانية علق 769 يهوديًا على متن سفينة ستروما التى انطلقت من رومانيا في مياه إسطنبول لمدة 72 يوما لتقوم بعدها غواصة تابعة للاتحاد السوفييتي بإغراقها في البحر الأسود.