تحدى نواب الكتلة الإصلاحية فى البرلمان الإيرانى، الحظر والقيود المفروضة على الرئيس الإيرانى الأسبق والزعيم الإصلاحى محمد خاتمى، وقاموا بزيارته وعقدوا لقاء معه استغرق 3 ساعات، وذلك بعد أيام من تشديد قيود فرضتها السلطات عليه ومنعته من الخروج من منزله.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية، التقى أكثر من 70 نائبا إيرانيا أغلبهم من الكتلة الإصلاحية برئيس الإصلاحات السابق خاتمى، مشيرا إلى انضمام بعض نواب التيارات السياسية الأخرى بالبرلمان إلى اللقاء الذى جمعهم بالزعيم الإصلاحى مساء الأحد الماضى.
وتزامن اللقاء مع ذكرى الانتخابات البرلمانية فى 2016 الماضية (بحسب التقويم الشمسى شهر اسفند عام 1394هـ ش)، والتى تمكن فيها أنصار حسن روحانى والتيار الإصلاحى من اكتساح مقاعد العاصمة طهران بالكامل، ودخل البرلمان أكثر من 160 عضوا من أعضاء قائمة "اميد" أى الأمل الإصلاحية، بعد سنوات من تهميش هذا التيار داخل البرلمان.
وقالت الصحيفة فى تقريرها يبدو أن لقاء النواب بخاتمى كل عام فى هذا الشهر أصبح عادة، فالعام الماضى عقد نفس اللقاء، أجج غضب التيار الأصولى والمتشددين حتى أن البعض حاول أن يجمع توقيعات لسحب الثقة من هؤلاء النواب.ووفقا للصحيفة تجاهل هذه المرة التيار الأصولى اللقاء مع الزعيم الإصلاحى.
ولوحت الصحيفة إلى شكوى الكتلة الإصلاحية من حكومة روحانى لخاتمى، وقالت بيد من التصريحات المختلفة للمشاركين فى اللقاء أن النواب كانوا يشكون الحكومة التى لم تتفاعل بعكس ما كان متوقعا مع البرلمان وخاصة الكتل المؤيدها لها، وابتعدت عن أنصارها فى البرلمان.
ونشر الحساب الرسمى لخاتمى على تطبيق تلجرام جانب من اللقاء، الذى ظهر فيه النائب الإصلاحى ورئيس كتلة الأمل الإصلاحية فى البرلمان محمد رضا عارف يجلس إلى جوار خاتمى، كما نقلت وكالة إيلنا الإصلاحية أيضا ما دار فى اللقاء، حيث عبر النواب الإصلاحيين أن علاقتهم بالحكومة ليست قوية.
وفى الـ 25 من فبراير الماضى، منعت السلطات الإيرانية، محمد خاتمى، من الخروج من منزله للمشاركة فى مراسم الذكرى 80 لافتتاح المكتبة الوطنية.
وحظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.
وكان "خاتمى" قد ساند حسن روحانى بقوة فى الانتخابات الرئاسية الماضية التى فاز فيها بولاية ثانية، من خلال دعوة الإصلاحيين لوحدة الصف وتقديم قوائم موحدة فى انتخابات مجالس البلديات أيضا، كما دعا الجماهر الإيرانية للنزول والتصويت لصالح "روحانى" فى مايو الماضى، وقال إن عدم إعادة انتخابه تعنى عودة العقوبات والعزلة الدولية لإيران.