قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الصعوده المفاجئ لـ "لويجى دي مايو" زعيم حركة الخمس نجوم، الإيطالية الشعبوية، هو مقياس لسياسات إيطاليا المضطربة، لكنه يعكس أيضا افتقار حركته للخبرة.
وتقول الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين، إنه بعد أن قاد لويجى دى مايو، الشاب صاحب الـ31 عاما، حركة 5 Stars للفوز بـ34% من نتائج الانتخابات البرلمانية الإيطالية، مطلع الشهر الجارى، فأنه يقترب من رئاسة الوزراء فى ثالث أكبر اقتصاد فى أوروبا.
وتضيف أن دى مايو، الذى يلقب بـ"جيجى"، عاد إلى منزله الصغير بالقرب من نابلس للاحتفال بالفوز الكبير الذى حققه حيث استقبله الآلاف من مؤيديه بهتافات "الرئيس" "لويجى"، ومنحوه باقة من الزهور، غير أنه لا أحد كان أكثر سعادة من والدته "باولا إيسبوسيتو"، التى قالت أنها "فخورة جدا جدا بابنها". مشيرة على أنه "كان يعيش فى منزل عائلته حتى خمس سنوات مضت".
وربما يكون دى مايو، الذى لم يكمل تعليمه الجامعى والذى كان يعملا منظملا فى أستاد لكرة القدم قبل أن يصبح نائب رئيس مجلس النواب الإيطالى عندما كان فى الـ26 من عمره، الأول فى خط رئاسة الوزراء فى إيطاليا بعد أن حظيت حركته على النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان فى الانتخابات التى عقدت فى 4 مارس الجارى.
ويتطلع دى مايو لتشكيل الحكومة على الرغم من تعهد حركته من تجنب أى تحالفات حكومية. غير أن النسبة التى حصلت عليها الحركة الشعبوية المعادية للمهاجرين، ليست كافية لتشكيل حكومة وحدها، حيث أسفرت الانتخابات عن نتائج مفتتة بين العديد من الأحزاب مما يضع البلاد فى حالة شلل سياسى لحين توافق الفصائل السياسية فيما بينها على تشكيل ائتلاف حكومى.
وهناك احتمال كبير أن تشكل الحركة الشعبوية ائتلاف حاكم مع حزب رابطة الشمال، اليمينية المعادية أيضا للمهاجرين ولمنطقة اليورو، حيث يمثلا معا أكثر كمن 50% من أصوات الناخبين. وهذا الاحتمال يثير الخوف داخل الاتحاد الأوروبى، غير أن "جيجى" سعى عقب فوزه لطمأنه الأوروبيين بشأن سياساته المتوقعة.