ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خبراء السياسة الخارجية من الجمهوريين المحافظين أعلنوا الحرب على المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب، دونالد ترامب، وذلك فى محاولة أخيرة لوقف تقدمه. حيث وقع أكثر من 50 من هؤلاء الخبراء على خطاب مفتوح يدين ترامب ويقولون إنه غير صالح لتولى منصب الرئاسة.
وقالت الصحيفة أن الحزب الجمهورى فى حالة من الفوضى بعدما سارع عدد من الجماعات المستقلة إلى القيام بمحاولة أخيرة معا لحرمان دونالد ترامب من الحصول على ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن بعض الشخصيات الرئيسية فى الحزب أدركوا الآن أن الوقت قد فات لوقف الملياردير الأمريكى.
فبدءا من تصريحه بأن سيجعل اليابان، وهى حليف وثيق لأمريكا، تدفع مقابل الدعم الأمريكى القديم لها، وحتى إعلانه حربا على عائلات الإرهابيين، فإن خطاب ترامب قد تجاوز الخط بالنسبة لهؤلاء المحافظين الذين قضوا أغلب حياتهم المهنية فى مجال السياسة الخارجية.
ومن بين الموقعين على الخطاب، مايكل كيرتوف، نائب وزير الخارجية السابق روبرت زويليك، ومستشار الأمن الداخلى السابق فرانسيس تونسيند، ومساعد وزير الدفاع السابق دوق زاخيم. ونشر الخطاب مساء أمس الأربعاء على موقع "war on the Rocks" المعنى بالسياسة الخارجية.
وأوضحت الصحيفة أن الخطاب يهاجم ترامب فى عدد من القضايا منها إشادته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولا مبالاته بالتعذيب، وخطابه المعادى للمسلمين.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن ترامب يحصل على مشورة غير رسمية من الجنرال مايكل فلين، الذى ترأس وكالة استخبارات الدفاع فى عهد أوباما بين عامى 2012 و2014، ويعد من أنصار تحسين العلاقات مع روسيا.
وقال الموقعون على الخطاب أن رؤية ترامب للنفوذ والقوة الأمريكية فى العالم غير متسقة ويتأرجح بين الانعزالية والمغامرة العسكرية فى الجملة الواحدة. ويأتى الخطاب بعد أيام من تصريح المدير السابق للسى أى إيه، مايكل هايدن، الذى قال أن الجيش الأمريكى ربما يعصى أوامر ترامب لو أصبح الأخير رئيسا للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة المناهضة لترامب والتى تتسم باللامركزية وجدت زعيما محتملا لها فى ميت رومنى، الذى كان مرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة عام 2012، والذى سيلقى خطابا اليوم قوى موجها ضد ترامب.