دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى، إلى تقديم استقالته نظرًا للتحقيقات العديدة الجارية معه الآن فى قضايا فساد.
وأضاف أولمرت، فى تصريحات لصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، "اقتراحى لبنيامين نتنياهو هو أن يفعل ما يلزم فعله للحفاظ على كرامة واحترام منصب رئيس وزراء إسرائيل.. فيجب أن يفعل الشيء الصحيح بناءً على ما يعلمه هو وعائلته ومحاموه عن قضاياه وأن يقوم بذلك على نحو لا يمس بمكتب رئيس الوزراء وبذاته كرئيس وزراء".
وذكرت الصحيفة أن تقارير تم نشرها فى العقد الماضى أفادت بأن إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وتسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، أجبرا أولمرت على تقديم استقالته غير أن أولمرت أدعى خلاف ذلك أثناء المقابلة التى أجرتها معه الصحيفة.
وفى هذا الصدد، قال أولمرت "لم أفرط قط فى منصب رئيس الوزراء .. عندما وجدت أن الإدعاءات ضدى ستتدخل فى أدائى، قدمت استقالتى، لم يتم إجبارى على ذلك".
وتابع "لم يكن لدى مشكلة أن أواصل العمل فى ائتلاف مستقر لأكثر من عامين، ولكننى قررت ألا أضع نفسى فى منصب يضر بالمصالح الوطنية لإسرائيل بسبب التحقيقات التى أخضع لها".
ورغم انتقاده لنتنياهو، أعرب أولمرت عن أمله فى ألا يمر نتنياهو بكل الآلام والمحاكمات التى خضع لها وألا يلحق به فى السجن.
يُذكر أنه تم الإفراج عن أولمرت فى شهر يوليو الماضى عقب قضاء 16 شهرًا من أصل 27 شهرًا فى السجن بتهمة الرشوة والاحتيال.
وردًا على ذلك، قال حزب الليكود الإسرائيلى إن أولمرت قال عكس ما صرح به لجيروزاليم بوست خلال مقابلات أخرى، ولذا لا توجد ضرورة للرد عليه.