قال متحدث باسم الجيش الإندونيسى، اليوم الثلاثاء، إن جنديا إندونيسيا واثنين من الانفصاليين قتلوا فى اشتباكات مع قوات الأمن قرب منجم جراسبيرج العملاق للنحاس فى بابوا الذى تديره شركة فريبورت مكموران.
لكن جماعة انفصالية قالت إن أحد أعضائها فقط لقى حتفه وإن الاشتباكات التى بدأت يوم الأحد أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الأمن الإندونيسيين.
وتعانى بابوا من صراع انفصالى منذ دمجها مع إندونيسيا بعد استفتاء مدعوم من الأمم المتحدة واجه انتقادات كثيرة فى عام 1969 وكثيرا ما يصعب وصول وسائل الإعلام الأجنبية لأجزاء من الإقليم أو أحيانا يكون الوصول إليها مقيدا.
وقال المتحدث العسكرى فى بابوا محمد عيدى إن الجندى قُتل أثناء عملية مشتركة للجيش والشرطة "لاستعادة قرى خاضعة لسيطرة انفصاليين مسلحين".
وأضاف فى بيان "يبدو أنهم (الانفصاليين) كانوا مستعدين لقوات الأمن ومن ثم اندلعت معركة بالسلاح مع الجيش".
وتابع أن الانفصاليين وسكان بابوا الأصليين ما زالوا يسيطرون على ست قرى بعد إجلاء أكثر من ألف ساكن فى نوفمبر فى أعقاب عدد من حوادث إطلاق النار.
وقال عيدى إن تغطية من الطائرات بلا طيار أوضحت مقتل اثنين من الانفصاليين وإصابة العشرات فى الاشتباك مضيفا أنه لم يصب أى من المدنيين ولكن الانفصاليين أشعلوا النيران فى منزل ومدرسة ومستشفى.
وقالت جماعة جيش التحرير الوطنى لبابوا الغربية الانفصالية إن أحد أعضائها قُتل بالرصاص فى اشتباك مع قوات خاصة إندونيسية قرب قرية بانتى فى وقت مبكر من صباح الأحد.
وقال هندريكوس أوامانج المتحدث باسم الجماعة إن 28 على الأقل من أفراد الأمن الإندونيسيين وعددا من المرشدين قُتلوا أيضا فى الاشتباك. واستمر القتال أمس الاثنين ولقى طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام حتفه أيضا عندما أصابت قذيفة منزله واندلعت به النيران.