فى الوقت الذى ينتظر فيه الرئيس البرازيلى الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تحديد مصيره، فى القضية المنظورة أمام المحكمة العليا فى البرازيل، هدد لويس جونزاجا شرودر، وهو مسئول سابق فى الجيش البرازيلى بانقلاب عسكرى حال إطلاق سراح دا سيلفا.
وقال لويس جونزاجا شرودر، إن إطلاق سراح الرئيس الأسبق سيحفز الفساد والعنف بين البرازيليين، وسيبدأ انقلاب حال عودة لولا دا سيلفا إلى الحكم.
ووفقا لصحيفة "أمبيتو" الأرجنتينية، فإنه إذا وافقت المحكمة على إبقاء دا سيلفا حرا، فيستطيع أن يقوم بحملته الانتخابية، معتمدا على طول مدة الإجراءات امام الهيئات القضائية العليا والتى قد تصل إلى عدة أشهر.
وقال شرودر: "سوف يسفك الدماء، وللأسف هذا هو ما يخافه الناس"، مضيفًا أن الأزمة التى ستؤدى إلى إطلاق سراح سجن لولا سيتم حلها بالرصاص، مضيفا أن زعيم حزب العمال يعتبر محفز للعنف بين البرازيليين، وينشر الصراع بين الأشقاء بدلا من أن يقوم بتخفيف، مهددًا: "إذا سمحت المحكمة للرئيس السابق بالفوز فى الانتخابات المقررة فى اكتوبر لن يكون هناك بديلا سوى التدخل العسكرى".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه ما يثير القلق هو موافقة العديد من رجال الجيش لرأى الجنرال المتقاعد، والذين قالوا إن الجيش البرازيلى يحكم تصرفه ضمن المعايير القانونية التى حددها الدستور الاتحادى والقواعد الآخرى التى تحكم الأمر".
من ناحية أخرى، كان رد فعل حزب العمال، هو مطالبة الرئيس ميشيل تامر باعتقال الجنرال المتقاعد، تحت رقم "المؤامرة ضد الأمة البرازيلية".
وكان عشرات الآلاف من معارضى دا سيلفا قد نزلوا، مساء أمس الثلاثاء، إلى الشوارع فى معظم المدن الكبرى وخصوصا فى ساو باولو وريو دى جانيرو، وتصاعد التوتر فى الأسابيع الأخيرة فى البرازيل، بعدما تعرضت حافلات كانت ضمن قافلة انتخابية للرئيس الأسبق لإطلاق نار فى جنوب البرازيل.
والقضية ترجع إلى اتهام دا سيلفا بحصوله على شقة من 3 طوابق رشوة من شركة للبناء مقابل امتيازات فى صفقات حكومية، لكن الرئيس الأسبق ينفى ذلك بشدة، مشددا على غياب الأدلة التى تدينه، إذ اعتبر أن الأمر برمته "مؤامرة" لمنعه من الترشح لولاية رئاسية جديدة.