فى آخر تصريحات له قبل مغادرته منصبه، حذر مستشار الأمن القومى الأمريكى المقال "اتش أر ماكماستر" من العدوان الروسى على الولايات المتحدة، وقال فى كلمة ألقاها أمام المعهد الأطلنطى، إن روسيا استخدمت أشكال قديمة وحديثة من العدوان لتقويض "مجتمعاتنا المفتوحة وأسس السلام والاستقرار الدولى".
وأضاف ماكماستر، الذى أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أكثر من أسبوع تغييره بالدبلوماسى اليمينى جون بولتون فى منصب مستشار الأمن القومى، "إننا الآن منخرطون فى سباق أساسى بين مجتمعاتنا الحرة والمفتوحة والأنظمة المغلقة والقمعية"، مشيرًا إلى روسيا ودول أخرى، موضحًا أن "القوى الرجعية والقمعية تحاول تقويض قيمنا ومؤسستنا وطريقة حياتنا".
وجاءت كلمة ماكماستر أمام رئيسا لاتفيا وإستونيا ووزير خارجية ليتوانيا، الذين التقوا بترامب فى البيت الأبيض، وأجريت القمة لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ودول البلطيق وللاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلالهم عقب الحرب العالمية الأولى.
وأشار ماكماستر إلى أن الدول الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قد تم استهدافها جميعا من قبل ما يسمى بحرب الهجين الروسية، وهو شكل من الاعتداء الذى يجمع بين الهجمات السياسية والاقتصادية والمعلوماتية والإلكترونية ضد الدول ذات السيادة.
وأشاد بدول البلطيق المجاورة لروسيا لدورها فى مواجهة الأعمال الخبيثة لموسكو، على تعبير الصحيفة، وأشار إلى أن التكتيكات التى تستخدمها روسيا تشمل اختراق مواقع التواصل الاجتماعى ونشر الدعاية واستخدام أشكال أخرى من التخريب والتجسس، كل ذلك دون الارتقاء إلى مستوى الهجوم المسلح الذى قد يعنى الرد العسكرى.