اعتقالات واشتباكات أمام مقر صحيفة زمان المعارضة لأردوغان

اخبار تركيا استخدمت قوات الشرطة بتركيا كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لفض تجمع من مئات المواطنين من قراء صحيفة (زمان) أكبر الصحف التركية والتابعة لمجموعة (فيزا) الإعلامية الموالية لجماعة الداعية الإسلامى فتح الله جولن المقيم بمنفاه الاختيارى فى ولاية (بنسلفانيا) الأمريكية منذ عام 1998.

وحاولت الشرطة فض احتجاجات هؤلاء المواطنين الذين تجمعوا منذ مساء أمس الجمعة وحتى صباح السبت، أمام مبنى الصحيفة اليومية المعارضة لحكومة العدالة والتنمية، واعتقلت قوات الشرطة عددًا كبيرًا من المتظاهرين لم يعلن عنه.

وذكرت محطة (خبر تورك) الفضائية أن أنصار الصحيفة نظموا تجمعهم احتجاجًا على قرار أصدرته المحكمة الجنائية السادسة فى إسطنبول لتعيين ثلاثة أوصياء قانونيين على الصحيفة؛ وفقًا للطلب الموجه من المدعى العام الجمهورى بالمدينة الواقعة شمال غرب تركيا بحجة أنها تنشر أخبارا تثير الشغب والفوضى وتحرض المواطنين على الحكومة.

وانتقد كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى- أكبر أحزاب المعارضة بتركيا- فى تصريحات للصحفيين، قرار تعتين أوصياء على الصحيفة، مشيرًا إلى أنه قرار ينتهك بشكل سافر حرية الإعلام ويخرق قانون حرية الصحافة، وهو مثال آخر على ممارسات حكومة العدالة والتنمية الموجهة ضد الصحافة بهدف تصفية أصوات المعارضين.

وقال إن: "القرار نهج ديكتاتورى واستبدادى لتخويف المعارضين الذين يقفون ضد الإجراءات والسياسات الخاطئة لحكومة العدالة والتنمية، ولكن لن يكتب لهم النجاح بوسائلهم الديكتاتورية والاستبدادية فى أن يخوفوا الشعب".

وفى سياق متصل، أدان البيان الصادر من جمعية الصحفيين الأتراك عمليات الاعتقالات، وفرض عقوبات كبيرة على وسائل الإعلام المعارضة، مع حجب مواقع التواصل الاجتماعى، وتعيين أوصياء قانونيين على وسائل الإعلام والشركات التجارية المناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية، التى تقبع فى السلطة بتركيا منذ عام 2002.

وأكد البيان أن تعيين أوصياء قانونيين على صحيفة (زمان) ما هو إلا محاولة لإسكات الصحافة، مضيفا: "هى خطوة وعقلية متخلفة، أعداد الصحفيين العاطلين عن العمل فى الآونة الأخيرة فى ازدياد مستمر يوم بعد يوم بسبب السياسة الخاطئة التى تتبعها الحكومة ضد الصحفيين".

كما نشرت منظمة العفو الدولية بيانا حول إصدار السلطات التركية قرارًا بمصادرة الصحيفة، وذلك بعد أشهر من مصادرة مجموعة (كوزا-إيبك) الإعلامية التابعة لرجل الأعمال آيدن دوغان أواخر العام الماضى. وذكرت وكالة أنباء (جيهان) التركية- الموالية لجماعة جولن- أن العفو الدولية -التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها- قالت أن السلطة الحاكمة فى تركيا باستيلائها على صحيفة (زمان) خطت خطوتها الأخيرة من هجماتها المزعجة الموجهة ضد الإعلام المعارض.

ولفت بيان المنظمة إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينتهك كل حقوق الإنسان دون مبالاة بالهجوم على الأصوات المعارضة والسعى للسيطرة على كل المعارضين.

وكانت جمعية (مراسلون بلا حدود) قد أصدرت تقريرا حول حرية الصحافة بعنوان (مؤشر حرية الصحافة فى عام 2015) صنفت فيه تركيا فى المرتبة 149 من بين 180 دولة فى حرية الصحافة، وذلك فى ضوء التطورات التى شهدها مجال الإعلام بالبلاد، مشيرة إلى أن تركيا تراجعت فى ترتيبها بين الدول من حيث حرية تداول الأخبار والرقابة الإلكترونية وقوانين حظر تداول الأخبار.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;