اهتزت صورة الرئيس البرازيلى السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمام البرازيل والعالم، وذلك بعد خضوعه لاستجواب لدى الشرطة فى تحقيق بفضيحة فساد حول شركة بتروبراس النفطية المملوكة للدولة، وسط شكوك فى مساهمتها فى تمويل غير مشروع لحزب العمال الحاكم الذى ندد بمسرحية سياسية.
وقالت صحيفة الباييس أن لولا يعتبر الحاكم الأكثر احتراما فى تاريخ البرازيل، والآن هو متهم فى قضية فساد.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن لولا دا سيلفا لدى تنحيه عن منصبه فى عام 2010 شهدت بلاده انجازات كبيرة اجتماعية واقتصادية ضخمة، كما أنه ساعد فى انتشال عشرات الملايين من الفقر.
وأعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف دعمها لسلفها لولا دا سيلفا بعد قيام السلطات باستجوابه على خلفية شبهات بتورطه فى عمليات فساد، وقامت الرئيسة روسيف بزيارة الرئيس السابق أمس السبت بمسكنه فى ساو برناردو دو كامبو.
وقام العديد من أنصار حزب العمال فى البرازيل بإبراز احتفائهم بهما والتصفيق لهما عندما ظهرا معا من شرفة مسكنه، ويقول الادعاء العام البرازيلى أن هناك أدلة على أن الرئيس السابق له علاقة بفضيحة فساد بلغت الأموال المتداولة فيها مليارات الدولارات حصل الرئيس مقابل تورطه فيها على منزل فاخر ومزرعة.
وكانت الشرطة الاتحادية فى البرازيل قامت بتفتيش عدد من العقارات على خلفية الشكوك فى التورط فى عمليات الفساد واستجوبت الرئيس السابق دا سيلفا، ودهمت الشرطة الاتحادية منزل لولا قرب مدينة ساو باولو، ومؤسسته "إنستيتوتو لولا" التى لا تهدف إلى الربح وتنشط فى التعاون بين البرازيل وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقال المدعى العام البرازيلى كارلوس فرناندو دوس سانتوس ليما أن "شركات ضخمة للأشغال العامة دفعت" للولا نحو 8 مليون دولار، على شكل هبات على محاضرات، وأضاف"الهبات كثيرة ويصعب تحديد كميتها، من الأسهل تحديد حجم الأشغال التى أجريت فى شقة من ثلاثة طوابق ومنزل ريفى".