أغلقت الشرطة الصربية كل الطرق المؤدية إلى قرية مختلطة الأعراق شمال غربى بلجراد لمنع مسيرة خطط لها زعيم للقوميين المتطرفين مدان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى حروب تسعينيات القرن الماضى.
وكان فويسلاف سيسيلى يخطط لمسيرة فى قرية هرتكوفتشى بمناسبة مرور 26 عاما على إلقائه كلمة هناك وصفها قضاة جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة بأنها جريمة ضد الإنسانية "لتحريضها على الترحيل والاضطهاد".
وأصيب محتج من جماعة منافسة بجروح طفيفة فى شجار مع أنصار سيسيلى فى قرية مجاورة قبل أن تتدخل الشرطة لمنع المزيد من الاشتباكات، ومنعت الشرطة الصربية المسيرة التى كانت ستثير غضب الأقلية الكرواتية فى قرية هرتكوفتشى.
وغادر أغلب السكان الكروات القرية خلال صراعات التسعينيات. وقبل انهيار يوغوسلافيا السابقة كان الكروات يمثلون نسبة 40% من السكان بالمقارنة مع 10% الآن.
ووضعت الشرطة صباح اليوم الأحد حواجز طرق فى قرية جاراك المجاورة ولم تسمح لأحد بالانتقال إلى هرتكوفتشى، وأوقفت الشرطة سيسيلى وعشرات من أنصاره عند حاجز طريق فى جاراك. وكانوا قد نزلوا من حافلات وهم يلوحون بأعلام صربيا.
وقال سيسيلى للصحفيين "نريد تنظيم مسيرة سلمية والنظام منعها دون سبب"،لكن لدى مغادرته وصل أنصار الحزب الديمقراطى الليبرالى حاملين لافتات كتب عليها "سيسيلى مجرم حرب" مما أثار اشتباكات.
وأسس سيسيلى الحزب الراديكالى الصربى وكان نائبا لرئيس الوزراء فى عهد سلوبودان ميلوسيفيتش أثناء الحروب التى تزامنت مع انهيار يوغوسلافيا فى أوائل تسعينيات القرن الماضى وسقط فيها أكثر من مئة ألف قتيل.
والحزب الديمقراطى الليبرالى والحزب الراديكالى الصربى من أحزاب المعارضة فى صربيا.