ركزت الصحافة الإيرانية المطبوعة الصادرة اليوم، الأربعاء، على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية المبرمة بين إيران والقوى الدولية فى عام 2015، وردود الأفعال الداخلية والخارجية على القرار.
الملاحظ من خلال ردود الفعل المختلفة للصحف بمختلف انتماءاتها أنها انقسمت حول قرار الانسحاب الأمريكى وقرار الرئيس حسن روحانى بالإبقاء فى الاتفاق، ففى الوقت الذى اعتبرت فيه بعض الصحف الإصلاحية والمستقلة قرار روحانى بالبقاء قرار منطقى مبرزة على مانشتاتها تهدئة روحانى من مخاوف الإيرانيين، صعدت الصحف المتشددة حيال القرار مطالبة بإحراق الاتفاق.
واعتبرت صحيفة "أفتاب يزد" المنتمية لإصلاحيين أن قرار الحكومة الإيرانية منطقى، وكتبت على صدر صفحتها "قرار طهران المنطقى.. بخروج الولايات المتحدة من الاتفاق أعلن روحانى أن بلاده ستبقى فى الاتفاق ولكن بشرط.. وأوروبا أكدت على التزامها وتصر على الاحتفاظ بالاتفاق".
ووضعت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية صورة ترامب على غلافها، وكتبت "خروج مشاغب من الاتفاق النووى، (وهو الوصف الذى صرح به الرئيس حسن روحانى أمس خلال خطبته، عقب خطاب ترامب الذى اتهم فيه طهران بدعم الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار البلاد)، مشيرة إلى أن روحانى طمأن الإيرانيين من تأثير العقوبات على الأوضاع المعيشية.
ووصفت صحيفة "إطلاعات" الولايات المتحدة الأمريكية بالكاذبة، وكتبت على صدر صفحتها، "خروج أمريكا من الاتفاق النووى نهاية ثقة العالم فى إمبراطورية الكذب".
والخيانة كانت عنوان مانشيت صحيفة "خراسان" التى وصفت قرار الانسحاب بالخيانة وكتبت على صدر صفحتها، "ردا على خيانة أمريكا ووعد أوروبا.. مهلة إيران للانسحاب من الاتفاق النووى".
أما صحيفة "شرق" الإصلاحية، كتبت الصحيفة على صدر صفحتها، الاتفاق النووى بدون أمريكا، واصفة قرار الانسحاب بالمندفع والناجم عن مزاعم باطلة ضد إيران. وكتبت صحيفة "ستاره صبح"، ترامب أطلق الرصاص على الاتفاق النووى".
أما صحيفة "جوان" المتشددة المقربة من الحرس الثورى، وضعت ترامب من الخلف على غلافها، وكتبت "إيران ستقف متحدة ومقاومة، حان وقت الاتحاد، ليس وقت التوبيخ، إنه وقت إيران، إنها فرصة إيران، إيران ولدت من جديد وشعار "الموت لأمريكا" الآن ليس شعار، أمريكا ماتت.
أما صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى، دعت لحرق الاتفاق النووى، وكتبت "بعد الحصول على كافة الامتيازات"، ترامب مزق الاتفاق، والآن حان الدور علينا لإحراقه".