أثار بيان أصدره أمس الأحد، مجلس خبراء القيادة فى إيران الجدل بعد أن خاطب رجال الدين المتشددين الرئيس الإيرانى بلهجة قاسية وطالبوه بتقديم اعتذار للشعب الإيرانى بسبب الاتفاق النووى، متهمينه بتجاوز الخطوط الحمراء التى حددها المرشد الأعلى.
وتصدر بيان المجلس الذى يتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى هذا البلد مختلف صفحات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين، وفى هذا الصدد، استنكرت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية، بيان مجلس الخبراء على صدر صفحتها، وقالت فى تقريرها: بيان المجلس أثار العديد من التساؤلات واصفة البيان بالشاذ، ونقلت عن عضو المجلس آية الله هاشم زادة هريسى، الذى قال إن "البيان لا يمثل كل المجلس".
فى حين علقت صحيفة "جمهورى اسلامى" على البيان ولوحت لوقوع خطأ إملائى فى متنه، وقالت: يبدو أن كاتب البيان أخطأ عندما وضع اسم روحانى بدلا من اسم الرئيس الأمريكى، وبدلا من أن يقول على ترامب الاعتذار للشعب الإيرانى قال على روحانى الاعتذار.
من جانبه احتج النائب المعتدل "على مطهرى" على البيان، وكتب رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الخبراء رجل الدين المتشدد أحمد جنتى، استنكر فيها دعوته لروحانى بالاعتذار، وندد بتدخل مجلس الخبراء فى أعمال المؤسسات الأخرى.
وقال مطهرى فى رسالته التى نشرتها وكالة "إيلنا" القريبة من الإصلاحيين "الدخول فى بعض القضايا على غرار الاتفاق النووى وتحديد أعمال رئيس الجمهورية والبرلمان ليس من صلاحية مجلس الخبراء".
وأكد مطهرى أن أحد المعضلات فى إيران هى تدخل المؤسسات فى عمل بعضها البعض، لافتا إلى أن من مهام مجلس الخبراء بحسب الدستور الإيرانى هى اختيار المرشد الأعلى.