أكد رئيس الوزراء الفرنسى ادوارد فيليب، اليوم الثلاثاء، فى حديث مع صحيفة لوموند الفرنسية، على أهمية مكافحة الإرهاب فى فرنسا، والمجهودات المبذولة من قبل السلطات و عمل الدولة فى الحرب ضد الإرهاب.
وجاء الحوار بعد يومين من وقوع هجوم بالسكين فى العاصمة الفرنسية باريس، وأراد رئيس الوزراء الدفاع عن عمل الدولة فى الحرب ضد الإرهاب، وإنهاء الجدل القائم من قبل الجمهوريين والجبهة الوطنية، واللذان من وجهة نظره يحاولان إبراز أخطاء النظام القائم.
وقال فيليب "أولا وقبل كل شيء، أريد أن أحيى تفاعل قوات الشرطة التى كانت استثنائية حيث أنه بعد تسع دقائق من الاستغاثة الأولى وتم تحييد الإرهابى، هذه ليست مصادفة ولكن هناك قدر كبير من العمل يتم بشكل مستمر منذ عام 2015 ، مع المزيد من الموارد والتنظيم الأفضل لأجهزة المخابرات والشرطة، وهذا أكثر أهمية بالنسبة لى من أى إجراء قانونى يجب إضافته".
وقال فيليب، إن ما حدث فى باريس منذ أيام هو رسالة واضحة إلى المعارضة اليمينية بقيادة لوران واكويز، الذى يدعو إلى تعزيز الترسانة التشريعية، وأكد "أنا حذر جدا من أولئك الذين يعتقدون أن أى حدث يبرر إصدار المزيد من القوانين".
وأعلن فيليب أنه يعارض بشكل خاص عمليات الاعتقال الوقائى أو طرد من هم مسجلين على القائمة "اس"، التى يطالب بها دوما الجمهوريين، وأشار إلى أن مثل تلك المطالبات لا تتفق مع القانون الفرنسى، ولا مفهوم فرنسا لمكافحة الإرهاب.
وتابع فيليب "إن الأعمال الإرهابية التى نتعامل معها هى أعمال من أشخاص يكون بعضهم غير مدرج على قوائم الخطرين على الأمن، كما يعلم الجميع أنه من المستحيل منع أى إجراء فى أى مكان وفى أى وقت، وما نحتاجه هو أن نكون فى أشد درجات اليقظة".