شاهد.. زوجة الأمير هارى فى سن 12عاما

بدأت قصة نجاحات ميجان ماركل وبناء شخصيتها القوية، فى سن مبكرة، وهى لا تزال فى المدرسة بلوس أنجلوس، فى سن الثانية عشرة من عمرها. وظهرت ميجان فى تلك السن المبكرة كنموذج يحتذى به لأطفال جيلها، وذلك قبل أن تُعرف بشخصية "راشيل زان" الخيالية فى سلسلة الدراما التلفزيونية. وبرزت ماركل قبل سنوات عديدة عبر موقف متميز اتخذته فى تلك السن ضد "الجنسانية" - التمييز على أساس الجنس – الذى تنتهجه الشركات الإعلانية فى الدعاية للمنتجات المنزلية، مثل صابون غسيل الصحون Ivory لشركة Procter & Gamble's . وأغضبها إعلان الصابون هذا، عندما سمعت الدعاية التلفزيونية تقول "كل النساء فى أمريكا يقاتلن القدور والمقإلى التى تغطيها الدهون". وبعد 22 عامًا من تلك الذكرى، قالت ميجان ماركل فى خطاب ألقته بالأمم المتحدة: "لم يكن الأمر صائبًا، كان يجب القيام بشىء ما"، وأضافت أنها عندما شاهدت هى وزملاؤها فى المدرسة إعلانًا تجاريًا للصابون المنزلى، أصيبت بالصدمة وغضبت، بسبب تصوير النساء فى الدعاية. وأغضبتها سخرية اثنين من الأولاد من زملائها بالمدرسة، حين قالا إن دور النساء يقتصر على المطبخ. وعندما عادت إلى البيت أخبرت والديها بذلك، وقد عملا على اقتناص هذه الفرصة ليحولاها إلى لحظة تعلم، حيث دعاها إلى التمسك بأفكارها وأن تقوم بكتابة رسالة "لأقوى الناس" بما تعتقده وتراه حول الموضوع. وبالفعل أرسلت رسالة متحمسة إلى شركة بروكتر أند جامبل، بالإضافة إلى شخصيات مشهورة مثل المحامية الشهيرة جلوريا ألريد وهيلارى كلينتون ومذيعة نيك نيوز ليندا إليربى. وكانت النتيجة مذهلة إذ دفعت الشركة إلى تغيير أسلوب عرض الإعلان للصابون، فبدلًا من القول "كل النساء فى أمريكا يقاتلن القدور والمقإلى التى تغطيها الدهون"، فقد تم تحرير الإعلان ليقول: "الناس فى جميع أنحاء أميركا يقاتلون القدور والمقإلى الدهنية". ولعبت ماركل دورًا فى حركة التغيير للطريقة التى يتم بها تسويق المنتجات على أساس العنصر أو الجنس. وقد برز نشاطها هذا فى مقابلة عام 1993 (وهى فى سن الـ 12) مع شبكة نيك نيوز، أجرتها ليندا إليربي، حيث شرحت ماركل دوافعها دون عناء. وقالت: "لا أعتقد أنه من الصواب أن ينشأ الأطفال وهم يفكرون فى أن الأم يجب أن تفعل كل شىء". وأضافت: "إذا رأيت شيئًا لا يعجبك أو يزعجك من خلال التلفزيون أو أى مكان آخر، فاكتب خطابات وارسلها إلى الأشخاص المناسبين، ويمكنك فعلًا إحداث فرق، ليس فقط لنفسك ولكن لكثير من الأشخاص الآخرين". وكانت هى وزملاؤها قد شاهدوا الإعلان المذكور ضمن إعلانات تجارية، فى نشاط للدراسات الاجتماعية فى المدرسة الابتدائية، حيث كان الهدف هو تقييم رسائل هذه الإعلانات. وكان هذا الإعلان التجارى لسائل غسل الأطباق العاجى قد أزعج ميغان لأنه استخدم كلمة "لها"، وببساطة فإن الخطاب الذى كتبته إلى إدارة الشركة كان له الدور فى تغيير كل شىء.