انتشرت فى شوارع مدينة بوردو، فى جنوب غرب فرنسا، ماكينات تضامن بالقرب من محطة للقطارات بالمدينة، وهذه الماكينات التى هى عبارة عن محطة للتضامن توفر للمشردين ارشادات لتوجيههم إلى الأماكن التى يتوفر فيها الغذاء والمأوى الآمن لهم، إضافة إلى الأماكن التى يستطعيون فيها الاستحمام وغسل ملابسهم.
وأطلقت فرنسا حملة مشابهة فى فبراير الماضى، فى 68 منطقة من البلاد، وكانت تلك الحملة عبارة عن خطة "مواجهة البرد القارس" الذى اجتاح العديد من الدول الأوروبية وتسبب بتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الـ10 تحت الصفر، وأقيمت – حينها - حملات تضامن مع المتضررين والمشردين خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك إثر مصرع 3 أشخاص من المشردين جراء البرد.
وشهدت القارة الأوروبية، فى فبراير الماضى، موجة صقيع قاسية، بلغت أشدها حين تدنت درجات الحرارة إلى 26 درجة تحت الصفر فى بعض المدن مثل جولداب البولندية، و24 تحت الصفر فى ليتوانيا و20 درجة تحت الصفر فى برلين الألمانية، وأدت تلك الموجة الباردة الآتية من سيبيريا إلى القارة العجوز، إلى مقتل 10 أشخاص فى فرنسا وبولندا وليتوانيا، جميعهم من المشردين، ولمواجهة درجات الحرارة المتدنية التى وصلت إلى 18 تحت الصفر فى بعض المناطق الفرنسية، أطلقت الحكومة خطة "مواجهة البرد القارس"، معلنة عن توفير 5344 مأوى إضافى، إلى جانب 13 ألف موجودين حاليا، لاستضافة المشردين خلال موجة البرد الحالية.