أبلغ ضابط محكمة فى ميانمار اليوم الاثنين، بأن الشرطة اطلعت دون أمر قضائى على محتويات الهواتف المحمولة الخاصة بصحفيى رويترز المتهمين بحيازة وثائق سرية بعد اعتقالهما فى ديسمبر، فيما أصبحت قضية بارزة بخصوص حرية الصحافة.
وقال شاهد الإثبات الميجر أونج كياو سان إن الشرطة لم يكن لديها أمر يخولها البحث فى الهواتف لأن الصحفيين متهمان بموجب قانون الأسرار الرسمية الذى يكفل للضباط صلاحية الاعتقال وبدء تحقيق دون الحاجة لإذن مسبق من المحكمة.
ويدحض هذا التأكيد محامى الدفاع خين ماونج زاو الذى ذكر لرويترز بعد الجلسة أن الاعتقالات فقط هى المسموح القيام بها دون موافقة قاض. وقال "هذا غير مقبول، ثمة حاجة لأمر (قضائى للحصول على) الأدلة"، ورفض ممثل الادعاء كياو مين أونج التعليق.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي. وسبق أن رفض بحث تفاصيل الإجراءات القانونية أو تحقيق الشرطة مكتفيا بالقول إن محاكم ميانمار مستقلة.
وتعقد المحكمة فى يانجون جلسات منذ يناير كانون الثانى لتحدد ما إذا كانت ستوجه اتهامات لوا لون (32 عاما) وزميله فى رويترز مياو سو أو (28 عاما) بموجب قانون الأسرار الرسمية الذى يعود لحقبة الاستعمار وتبلغ عقوبته القصوى السجن 14 عاما.
وكان الصحفيان وقت القبض عليهما ينجزان تحقيقا فى مقتل عشرة من رجال وصبية الروهينجا المسلمين فى قرية بولاية راخين فى غرب ميانمار. ووقع القتل خلال حملة عسكرية تقول وكالات الأمم المتحدة إنها دفعت زهاء 700 ألف للفرار إلى بنجلادش.