تحت عنوان "فى الشرق الأوسط.. بوتين عليه أن يشكر ترامب على وضعه الآن"، قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يبدو وكأنه صديق لكافة الدول فى المنطقة، وكان آخر مثال على ذلك دعوة الكرملين لإسرائيل وإيران بـ"ضبط النفس" بينما كانت الخارجية الأمريكية هى دائما من تدعو "كافة الأطراف لضبط النفس" عندما كان الإسرائيليون يغزون أو يقصفون لبنان وغزة، على حد وصفه.
وأضاف فيسك، أنه برغم المواقف الروسية من قضايا المنطقة وأبرزها الوضع فى سوريا، إلا أن بوتين تمكن من أن يبقى صديقا قريبا من إسرائيل وإيران وتركيا ومصر ولبنان والسعودية وغيرها من دول الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب أن بوتين رفض الانضمام إلى نظيره الذى وصفه بـ"المجنون" في واشنطن فى الحرب بين السنة والشيعة، وعكف على استخدام عبارة واحدة يبدو أنها تصلح مع الجميع سواء رؤساء أو ملوك أو طغاة وهى "الحرب على الإرهاب"، فهى العبارة الواحدة التي توحد الديكتاتور، رئيس الوزراء ، المافيا الذاتية المستبد ، الملك ، الرئيس ، الطاغية الذي يقتل على نطاق واسع ، أو العلاقات العامة ، أو المحرر الفاضح "الحرب على الارهاب". ورغم أن بوتين وترامب يستخدمان هذه العبارة، إلا أن الأول هو "رجل كل الفصول".
وأضاف أن بوتين يقبل مديح الأسد "لإنقاذه" سوريا، فى الوقت الذى يصف فيه وزير الدفاع الإسرائيلى العنصرى أفيجدور ليبرمان بأنه "بارع"، بينما يرحب بنتنياهو دائما فى الكرملين، حتى عندما يقصف الإيرانيين في سوريا.
كما سارع أردوغان من تركيا، الذى أسقطت قواته الجوية أحد طائرات بوتين، لأن يكون صديق الرئيس الروسى عندما أمر الروس صانعى العطلات بتجفيف صناعة السياحة الساحلية فى تركيا.