قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أحد مظاهر الثراء فى القرن الحادى والعشرين أصبحت الحصول على أكثر من جنسية وأكثر من جواز سفر مقابل الأموال.
وأضافت أن إسرائيل التي ساعدت الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش في الخروج من مأزق هذا الاسبوع من خلال منحه الجنسية بعد التأخير فى تجديد تأشيرته البريطانية المنتهية صلاحيتها، تقدم الجنسية مجانا لأى شخص يهودى يرغب في الانتقال إلى هناك.
لكن هناك ما يصل إلى 24 دولة أخرى، - توضح الجارديان - بما فى ذلك العديد من دول الاتحاد الأوروبى، حيث يمكن لشخص يمتلك الموارد المالية أن يحصل على جنسية جديدة مقابل ثمن، موضحة أن السوق العالمى فى برامج المواطنة الاستثمارية كما تُعرف بشكل عام – يشهد ازدهارا.
ورغم أن تفاصيل وتكاليف الحصول على الجنسيات المختلفة، التي تتراوح ما بين 100 ألف دولار إلى ما يصل إلى 2.5 مليون يورو ربما تختلف ولكن لا تختلف من حيث المبدأ: إذ يستثمر الأغنياء المال في العقارات أو الشركات أو شراء سندات حكومية أو ببساطة التبرع بالنقود مباشرة ، مقابل الحصول على الجنسية وجواز السفر.
وأشارت إلى أن بعض الدول لا تعرض المواطنة للبيع بشكل مباشر، لكن تدير برامج تعرف عادة باسم "التأشيرات الذهبية" التى تكافئ المستثمرين بتصاريح الإقامة التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف - بعد فترة خمس سنوات - إلى الجنسية.
وأوضحت أن البرامج ليست جديدة ، ولكنها تنمو بشكل كبير ، مدفوعة من قبل مستثمرين أثرياء من اقتصادات الأسواق الناشئة بما في ذلك الصين وروسيا والهند وفيتنام والمكسيك والبرازيل ، وكذلك الشرق الأوسط ومؤخرا تركيا.