دعت فائزة رفسنجانى ابنة رئيس تشخيص مصلحة النظام السابق، لإجراء استفتاء شعبى على القضايا محل خلاف وانتقاد فى إيران، منددة بسياسات النظام الداخلية والخارجية التى رأت أن الشعب هو من يدفع ثمنها.
وبحسب موقع "كلمة" الإيرانى المقرب من المعارض الإصلاحى مير حسين موسوى، أشارت ابنة الرئيس الإيرانى الأسبق الراحل هاشمى رفسنجانى إلى الاحتجاجات فى بلادها قائلة فى كلمة لها خلال حفل إفطار مع مجموعة من النشطاء مساء أمس السبت، "من الممكن أن يقولوا أن المحتجين ليسوا أغلبية ولا يعدوا شئ أمام 80 مليون إيرانى يقبلون سياسات النظام،... ليكن لديكم شجاعة لإجراء استفتاء وفقا للقانون".
ونددت عضو حزب "کارگزاران سازندگی" أى كوادر البناء بسياسات النظام قائلة "اعتقد أن المشكلات الفعلية فى البلاد ليست ناجمة عن الاتفاق النووى، بل من سياساتنا الخارجية فى سوريا واليمن وكذلك من شكل علاقاتنا بالدول والقطيعة والعداء مع دولا أخرى".
وأشارت النائبة الإيرانية السابقة إلى احتجاجات ديسمبر الماضى فى إيران، قائلة "كم ينبغى على الإيرانيين أن ينزلوا إلى الشوارع ويظهروا احتجاجهم، كم من جنازة ينبغى تشييعها كى نفهم ماذا يريد الشعب وإلى أى اتجاه يريد أن يسير، ماذا فعلنا بالشعب والبلاد،.. نشهد مشاركة أغلب الإيرانيين فى مراسم تشيع جنازات أشخاص منتقدى النظام ومناهضى الدولة ممن وقع عليهم الظلم، وعلى العكس تمام للأشخاص المواليين للنظام".
وأكدت فائزة رفسنجانى على أن السياسات المتبعة لا يمكن أن تستمر، متسائلة "لماذا علينا أن نصل إلى مرحلة نتجرع فيها (كأس السم) أو نظهر المرونة البطولية؟".وحثت النظام على أن يأخذ الدروس من أخطاءه ليزرع بذور الثقة فى شعبه.
ونددت السياسية الإيرانية وأستاذة الجامعة، بسياسات النظام، قائلة "أرى أن السياسيات التى ينتهجها النظام ستقود البلاد إلى السقوط وليس هناك حاجة للأخرين".
وأشارت إلى استمرار الإقامة الجبرية على زعماء التيار الإصلاحى مير حسين موسوى ومهدى كروبى، ودعت لمحاكمتهم إذا كانوا مخطئين، وإطلاق سراحهم إن كانوا غير ذلك.
وفى سياق متصل، شكك مستشار رفسنجانى الذى وافته المنية فى الـ 8 من يناير عام 2017، فى وفاة هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام السابق، وفى مقابلة مع موقع انصاف نيوز، قال إن وفاته ليست طبيعية أو سكتة قلبية بل حدث أمرا ما"، مضيفا أن هناك إشاعة تقول إنه قال لزوجته قبل وفاته بـ 10 أيام "سيأتى اليوم الذى يقتلوننى فيه" دون ذكر أسماء.
ويعتبر رفسنجانى أحد أقطاب السياسة فى إيران، والرجل الأرستقراطى الثرى، والرجل الثانى للنظام حيث شغل مناصب عديدة، منها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وقائد القوات، ورئيس مجلس خبراء القيادة، ورئيس البرلمان خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، وكان مهندس صفقة الأسلحة عام 1986 "إيران جيت" مع الولايات المتحدة، الأمر الذى جعله يحصل بجدارة على لقب "ثعلب السياسة".