أعلنت السلطات الكوبية أمس الأحد أنها لم تجد تفسيرا "موثوقا به" و"مثبتا علميا" لفرضية "الهجمات الصوتية" ضد الدبلوماسيين الأميركيين العاملين فى الجزيرة، وذلك بعد حديث واشنطن عن أنها تشتبه بوجود حالة جديدة.
وقالت وزارة الخارجية الكوبية فى بيان "بعد أكثر من عام من التحقيقات التى أجرتها الوكالات المتخصصة والخبراء الكوبيون والأمريكيون، بات مؤكدا أنه ليس لدينا أى فرضية موثوق بها أو تفسير مثبت علميا لتبرير إجراءات الانتقام التى اتخذتها" الادارة الأمريكية.
بين نهاية عام 2016 وصيف عام 2017، عانى أكثر من عشرين دبلوماسيا أمريكيا يعملون فى هافانا من فقدان السمع أو ضعف الإدراك أو الدوار أو الأرق أو مشاكل فى الرؤية.
وحملت الولايات المتحدة السلطات الكوبية مسؤولية ذلك، بسبب عدم ضمانها أمن الدبلوماسيين الاميركيين، واستدعت فى نهاية سبتمبر أكثر من نصف موظفى سفارتها فى هافانا وطردت 15 موظفا من سفارة كوبا فى واشنطن، ما أثار أزمة دبلوماسية.
وفى بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، عبّرت وزارة الخارجية الكوبية التى لطالما أكدت براءة كوبا، عن رغبتها فى "التعاون مع السلطات الأمريكية من أجل توضيح الأمر".
وقالت أيضا إنها أخذت علما بحالة جديدة أفادت بها السفارة الأمريكية فى 29 مايو تتعلق بموظف قال إنه "كان ضحية طنين صوتى دائم" فى مكان إقامته.
وأضاف البيان أن الحكومة الكوبية طلبت "رسميا" الإذن للتحقيق فى هذه القضية الجديدة، لكنها "على غرار الحالات السابقة، لم تتلق أى (حق) بالوصول" إلى المعلومات، غير أنّ "التحقيق الشامل والفوري" الذى أجرى فى محيط مقر إقامة الدبلوماسى الأمريكى لم يجد أى تفسير لهذه المشكلة الصحية، بحسب البيان.
فى نهاية مايو أصدرت السفارة الأمريكية فى الصين تحذيرا صحيا بعد إصابة أحد موظفيها بضرر طفيف فى الدماغ بسبب صوت "غير عادي".
وفى أعقاب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إنشاء "فرقة عمل" تضم وزارات عدة بهدف تنسيق الاستجابة لهذه "الحوادث الصحية" الغامضة.