عثر على طالب لجوء إيرانى ميتا، اليوم الجمعة، فى جزيرة ناورو النائية فى حادثة انتحار على ما يبدو، بحسب نشطاء مدافعين عن اللاجئين، وذلك بعد 5 سنوات على قيام أستراليا بإبعاده إلى تلك الجزيرة الصغيرة فى المحيط الهادئ.
وأرسلت كانبيرا طالبى لجوء حاولوا دخول أراضيها بحرًا، إلى مخيمات فى ناورو وجزيرة مانوس التابعة لبابوا غينيا الجديدة، ويمنع هؤلاء من العودة للإقامة فى أستراليا، وتهدف هذه السياسة الصارمة إلى منع طالبى اللجوء من القيام بتلك الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، لكن الأمم المتحدة ومجموعات مدافعة أخرى انتقدت الأوضاع المعيشية فى المخيمات وفترات الاعتقال الطويلة.
وقالت وزارة الداخلية الأسترالية، إنها أخذت علمًا بحادثة الوفاة فى ناورو، وحولت الاستفسارات للسلطات فى ذلك البلد، وأوضح ايان رينتول، من منظمة "ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين"، أن الشاب البالغ من العمر 26 عاما توفى إثر انتحاره على ما يبدو، وسيتم تحديد طريقة الانتحار فى وقت لاحق، وقال إن "الأنباء عن وفاة الرجل صدمت طالبى اللجوء واللاجئين فى ناورو"، وأضاف "كان شابا معروفا ومحبوبا ورياضيا بذل كل ما بوسعه من أجل شقيقه ووالدته"، وقالت أسرة الرجل، إنه كان مصابا بالاكتئاب وناشد كانبيرا مساعدته، فيما قال رينتول، إن الحكومة الأسترالية غالبًا ما تتجاهل نداءات المساعدة، بينما جميع اللاجئين فى الجزر يعانون من مشكلات نفسية مختلفة.
وتوفى لاجئ من الروهينجا جاء من بورما الشهر الماضى على جزيرة مانوس بعد أن قفز من حافلة، فى سابع حادثة وفاة بين اللاجئين على الجزيرة منذ 2013، وحاولت كانبيرا إعادة توطين الذين يعتبرون لاجئين فى دول ثالثة مثل الولايات المتحدة، وأرسل أكثر من 100 منهم إلى الأراضى الأمريكية بحسب مدافعين عن اللاجئين، لكن "ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين" يقول إن 1600 شخص لا يزالون على جزيرتى ناورو ومانوس.