ذكرت صحيفة (ذى إندبندنت) البريطانية، أن الاتحاد الأوروبى يجرى استعدادات لاحتمالية تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، إذ تبدو المحادثات مع بريطانيا بطيئة كما يبدو أنه من غير المرجح أن تصل المحادثات إلى نتيجة مثمرة فى الوقت الحالى.
وكشفت الوثائق الداخلية التى أعدها المجلس الأوروبى، أن التكتل الأوروبى يخطط لما سيفعله فى حال استمرار عضوية بريطانيا فى الاتحاد عقب شهر مارس المقبل الموعد المقرر لبريكست، ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بـ"مصادر مطلعة"، أن مسئولى المفوضية الأوروبية ناقشوا سرًا التطبيقات العملية لتوسيع نطاق محادثات بريكست.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء الأيرلندى ليو فاردكار، قال خلال هذا الأسبوع إن هناك العديد من السيناريوهات المختلفة يمكن أن تُثار إذا تم التوصل إلى وضع "بدون اتفاق" بحلول مارس المقبل، مقرًا بأنه يمكن توسيع نطاق المادة 50 لإتاحة مزيد من الوقت لإجراء مفاوضات، ولفتت إلى أنه من المفترض أن تستمر محادثات المادة 50 لعامين، غير أنه يمكن تمديد المحادثات بموجب إذن صريح وبإجماع آراء الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وأن إجراء أى تمديد كبير فى المحادثات يمكن أن يعنى أن بريطانيا ستضطر إلى إجراء انتخابات للبرلمان الأوروبى فى مايو القادم، بحسب الصحيفة.
وأوضحت (ذى إندبندنت)، أنه فى حالة الفشل فى التوصل إلى اتفاق وعدم تمديد المحادثات أو فى حالة عدم إلغاء المادة 50، ستخرج بريطانيا من التكتل الأوروبى بدون أى فترة انتقالية وستتجه مباشرة إلى القيام بأعمال تجارية وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية والتى يمكن أن تتسبب فى اندلاع أزمة اقتصادية هائلة تزيد من تفاقم الأزمة السياسية الجارية.