تلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، فى برلين، سعيًا لإظهار جبهة موحدة قبل 10 أيام من قمة الاتحاد الأوروبى، وعلى جدول أعمالهما إصلاح أوروبا بعد بريكست والتوترات السياسية حول مسالة الهجرة.
ويجتمع المسئولان فى وقت باتت المستشارة فى موقع ضعيف داخليا، وسيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا، اليوم، وقد تحجب مسألة الهجرة موضوع إصلاح منطقة اليورو الذى يخصص له اجتماع مجلس الوزراء الفرنسى الألمانى، فى وقت تلقى مسألة استقبال اللاجئين من جديد بظلالها على الوحدة الأوروبية وتضع الائتلاف الحكومى فى المانيا أمام اختبار صعب.
ويعقد الاجتماع الذى يشارك فيه كبار وزراء البلاد فى قصر ميزيبورد المقر الرسمى للحكومة فى شمال برلين، وكانت إيطاليا التى تتدفق إليها منذ سنوات أعداد كبيرة من اللاجئين أثارت أزمة جديدة داخل التكتل بعد قرار وزير داخليتها ماتيو سالفينى (يمين متطرف) رفض استقبال سفينة تحمل مهاجرين قادمين من أفريقيا.
وتم استقبال المهاجرين البالغ عددهم 630 شخصا فى نهاية المطاف فى إسبانيا، الأحد، بعد أن أمضوا اسبوعا على متن سفينة اكواريوس فى البحر المتوسط، وميركل وماكرون متفقان على نقطة هى أن إدارة مسألة الهجرة يجب أن تكون أوروبية، وبالتالى فهما سيسعيان لصياغة إصلاح مقبول من الجميع، حتى لو أن دولا مثل بولندا والمجر ترفض رفضا باتا فتح حدودها أمام المهاجرين.