اعترف جيمس كومى، مدير الإف بى أى المقال، أنه يشعر أحيانا بمسئولية عن وصول دونالد ترامب إلى السلطة، وقال فى مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه يسمع تلك الفكرة كثيرا من الناس، وإنه يشعر بألم شديد حيال هذا، وأضاف" أحيانا أتساءل إذا كنت أستطيع العودة بالزمن للوراء، هل سأفعل شيئا يخالف المبدأ بشدة؟" لن أفعل. لكنه يشعر بالألم لأنه يعتقد أن ترامب يقوم وسيقوم بضرر هائل للولايات المتحدة، وهو ما يزيد من شعوره بالألم.
وانتقد كومى سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن ذويهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، وقال "عندما تحدق فى الأطفال وهم يبكون، فإنها تجبر عينيك على النظر فوق القوانين والأرقام والتساؤل "أى نوع من الناس نحن". وأشار كومى إلى صور هؤلاء الأطفال تذكره بمأساة اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالم الثاتية وأيضا صور أطفال السود يتعرضون للضرب والعض من كلاب الشرطة فى ألاباما خلال حركة الحقوق المدنية فى الستينيات.
وفيما يتعلق بتهديد ترامب بالعفو عن نفسه وكل من هم مرتبطون بفضيحة روسيا، قال كومى إنه ما لم يكن هناك انتباه للضرر الذى يحدث الآن، فإن التعافى سيستغرق وقتا أطول، وذكر بمطالب ترامب باحتجاز المعارضين السياسيين ومنهم كومى، وهو أمر ينطوى على مخاطر للرئيس الأمريكى.
من ناحية أخرى، أكد كومى دعمه لتقرير المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية بشأن سلوكه فى تحقيقات البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، وقال إنه يدعمه لأن هذه هى الطريقة التى يبدو عليها حكم القانون، وهذه هى آلية المحاسبة وهو يحترمها ويطالب بها ويحيى عملها.