قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن المتصيدين على وسائل التواصل الاجتماعى استهدفوا وزيرة الخارجية الهندية، لتصبح بذلك آخر الضحايا من النساء اللواتى يتعرضن للمضايقات على "السوشيال ميديا".
وسردت الصحيفة كيف تورطت وزيرة الشئون الخارجية سوشما سواراج فى أزمة فى الأيام الأخيرة بعد تدخل مكتبها فى قضية أثارت غضب القوميين الهندوس، وهو ما دفع بعض مستخدمى وسائل التواصل لوصفها بالخائنة والموالية للمسلمين.
وأوضحت "الجارديان" أن سواراج التى تحظى بـ11.8 مليون متابع على تويتر، تعد من الشخصيات السياسية الرائدة فى استخدام المنصة للاستجابة لشكاوى واستغاثات الهنود فى الخارج.
وبدأ الجدل عندما قالت وزارتها الأسبوع الماضى إنها ستتخذ "الإجراء المناسب" ضد مسئول فى مكتب لجوازات السفر فى ولاية أوتار براديش اتُهم بالإساءة لفظيًا لامرأة هندوسية متزوجة من رجل مسلم ورفض إصدار جوازات سفر للزوجين، ونفى المسئول فيكاس ميشرا الحادث، قائلا: إنه طلب من المرأة فقط التأكد من أن اسمها القانونى يعكس الاسم الموجود فى شهادة زواجها.
ووعدت الوزارة بالتحقيق فى المزاعم وأصدرت جوازات سفر للزوجين، ما أثار موجة من الانتهاكات ضد سواراج بزعم استرضاء الأقلية المسلمة فى الهند.
وسلّطت سواراج الضوء على التغريدات التى وصفتها بالخائنة، وطالبت باستقالتها، وكيف سخر منها المتصيدون وزعموا أنها خضعت لعملية زرع كلى من مسلم بعد أن عانت من الفشل الكلوى عام 2016.
وأوضحت الصحيفة أن الانتهاكات عبر الإنترنت الذى تواجهه النساء الهنديات البارزات يدفع بعضهن نحو وسائل التواصل الاجتماعى ويضطر العديد منهن إلى فرض رقابة على أنفسهن.