منعت الحكومة الإيطالية الجديدة، سفينة لإنقاذ المهاجرين من الرسو فى موانئها، الجمعة، فى ثالث رفض من نوعه هذا الشهر بعد ساعات من انتهاء اجتماع للقادة الأوروبيين بشأن الهجرة شابه التوتر.
وقال وزير النقل الإيطالى دانيلو تونينلى، فى بيان إنه تلقى طلبا رسميا من وزارة الداخلية التى يقودها اليمينى المتطرف ماتيو سالفينى برفض دخول السفينة التابعة لمؤسسة (بروآكتيفا أوبن آرمز) الإسبانية الخيرية معللا ذلك بأنها تشكل خطرا على النظام العام.
وخلال أقل من شهر منذ توليه السلطة قاد سالفينى سياسة حكومية جديدة لإغلاق الموانئ فى وجه سفن المنظمات الخيرية التى تنتشل المهاجرين من قوارب يكدسهم فيها المهربون.
وانتهى المطاف بالسفينة أكواريوس التى كانت تقل 630 مهاجرا فى إسبانيا فيما انتهى المطاف بالسفينة لايفلاين التى كانت تقل 230 مهاجرا فى مالطا بعد رفض إيطاليا استقبال السفينتين هذا الشهر. ولم يكن على متن سفينة أوبن آرمز أى مهاجرين.
ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم أوبن آرمز للتعليق، وتوصل قادة دول الاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة إلى اتفاق بعد صعوبات جمة بشأن الهجرة وصفه سالفينى ورئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى بأنه إيجابى لبلادهما، لكن الاتفاق لا يلزم دولا أخرى فى الاتحاد الأوروبى بتقاسم عبء عمليات الإنقاذ من البحر.
ووصل أكثر من 650 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ عام 2014 بعد أن تم إنقاذ أغلبهم من البحر قبالة الساحل الليبى على يد جماعات إغاثة خاصة وعامة. وتؤوى إيطاليا نحو 170 ألفا بينما انخفض بشدة عدد الوافدين هذا العام.
وانخفض عدد الوافدين الذين ينطلقون من ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين، بنسبة تفوق 80 بالمئة. وتقدر الأمم المتحدة عدد من لقوا حتفهم فى البحر هذا العام بما يقرب من الألف.