يؤدى رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية الاثنين المقبل لولاية رئاسية ثانية بعد إعادة انتخابه الشهر الماضى وبسلطات معززة بموجب الدستور المعدّل، بحسب ما أفاد مصدر رئاسى.
وفاز أردوغان الذي تولى رئاسة الحكومة العام 2003 ثم بات رئيسا للبلاد فى 2014 من الدورة الأولى للانتخابات فى 24 يونيو مع 52.6% من الأصوات.
وارتدى الاقتراع أهمية خاصة اذ يبدأ العمل بالنظام الرئاسي الجديد كما أقر بموجب استفتاء في العام 2017 وسط مخاوف من تفرد الرئيس بالسلطة.
يؤدى أردوغان اليمين فى البرلمان، بحسب مصدر رئاسي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس. وقال مراسلون حكوميون ان المراسم ستتم عند الساعة الواحدة ظهرا.
وبعدها بساعتين تقام "مراسم انتقالية" لاعلان الانتقال الى النظام الجديد في القصر الرئاسي الضخم الذي شيده أردوغان على مشارف انقرة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول.
ومن المتوقع ان يدلي أردوغان بكلمة خلال المراسم التي ستحضرها شخصيات من أوساط الاعمال والفنون والرياضة بالإضافة الى قادة دول أجانب، بحسب صحيفة "حرييت" مضيفة ان المراسم سيليها عشاء يعلن أردوغان بعده تشكيلة حكومته.
وسيتمتع اردوغان بموجب النظام الجديد بسلطات أكبر إذ سيحق له تعيين وزراء وقضاة ومسؤولين حكوميين آخرين واقالتهم.
كما سيتم الغاء منصب رئيس الحكومة الذي يشغله حاليا بن علي يلديريم اعتبارا من الاثنين ليصبح الوحيد الممسك بزمام الحكم.
وكرس مرسوم نشر فى الجريدة الرسمية الأربعاء انتقال بعض مسؤوليات الحكومة إلى الرئيس.
وجاء فى المرسوم أنه سيتم تعديل الاشارات في بعض القوانين إلى "الحكومة" أو "رئيس الوزراء" لتصبح "الرئاسة" أو "الرئيس" تباعا.
وسيدخل التشريع الجديد حيز التنفيذ يوم أداء الرئيس اليمين الدستورية، بحسب وكالة انباء الأناضول. ومن المقرر أن يؤدى البرلمان اليمين السبت أى قبل ذلك بيومين.
وفشل حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان فى ضمان الغالبية منفردا فى البرلمان (600 مقعد) لكن لديه غالبية مطلقة بتحالفه مع حزب الحركة القومية اليمينى.