ذكرت وكالة فارس للأنباء اليوم الأربعاء أن إيران استدعت السفير الفرنسي للاحتجاج على عقد المعارضة الإيرانية فى المنفى اجتماعا فى باريس.
وعقد الاجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو الجناح السياسى لجماعة مجاهدى خلق التي شنت كفاحا مسلحا ضد الحكومة الإيرانية بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 واغتالت عشرات من كبار المسؤولين الإيرانيين.
ونسبت فارس إلى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمى قوله إن الوزارة استدعت السفير أمس الثلاثاء.
وتأتى حالة التوتر الدبلوماسى نتيجة حالة من الشد والجذب حول اعتقال عدد من المواطنين من ذوى الإصول الإيرانية فى عدد من العواصم الأوروبية على خلفية تورطهم فى محاولة تفجير اجتماعا للمعارضة الإيرانية كان يحضره محامى الرئيس الأمريكى رودى جوليانى.
كانت مصادر قضائية كشفت أن بلجيكا استصدرت أمر اعتقال أوروبى لشخص من ذوى الأصول الإيرانية، تم احتجازه فى فرنسا، لمشاركته فى مؤامرة استهدفت اجتماع للمعارضة الإيرانية فى باريس.
وكانت السلطات البلجيكية اعتقلت اثنين من المواطنين ذوى الأصول الإيرانية، حيث كان بحوزتهما مواد متفجرة، بالإضافة إلى جهاز تفجير فى سيارتهما، إلا أن إيران نفت علاقتها بهذا الأمر تماما.
ومن جانبها، طالبت بلجيكا الحكومة الفرنسية بتسليم المشتبه به، فى الوقت الذى أوقفت فيه السلطات الألمانية دبلوماسيا إيرانيا كان على اتصال بالمشتبه بهم.
وقبل يومين من اجتماع للمعارضة الإيرانية فى باريس، فتحت النيابة الفرنسية تحقيقا مع عدد من الأشخاص من ذوى الأصول الإيرانية باتهامات تتعلق بالانتماء لتنظيمات إرهابية.
من جانبها، نفت إيران علاقتها بالأمر وعبرت عن استعدادها للتعاون فى التحقيق. واتهمت طهران منظمة مجاهدى خلق، وهي الجماعة الرئيسية فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، بالمسؤولية.
ورفض مسؤولون فرنسيون التعليق قائلين إن طبيعة الواقعة غير واضحة وشديدة الحساسية.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية، أمس الثلاثاء، إنها ستجرد الدبلوماسى الإيرانى (أسد الله إيه.) البالغ من العمر 46 عاما من وضعه الدبلوماسى بعد اعتقاله فى ألمانيا للاشتباه بصلته بالاثنين المقبوض عليهما فىبلجيكا.