قال وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس إن مصر وقبرص تشتركان فى نفس الجغرافيا ولديهما رؤية مشتركة لشرق المتوسط، مشيرا إلى دور مصر وجهودها البناءة لحل النزاعات والتصدى للتحديات فى المنطقة.
وأضاف الوزير،فى كلمة خلال حفل استقبال أقامته السفارة المصرية فى قبرص بمناسبة الذكرى الـ 66 لثورة 23 يوليو 1952، إن "الجغرافيا لعبت دوراً فى تحديد قدرنا فى هذا الجزء من العالم"، وتابع "إن مصر هى دعامة الاستقرار ومنارة للاعتدال وشريك رئيسى فى الحرب على الإرهاب فى منطقتنا المضطربة"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القبرصية.
ولفت إلى أن دور مصر وجهودها البناءة لحل النزاعات والتصدى للتحديات فى منطقتنا أمر بالغ الأهمية وله تقدير كبير، وأن تعزيز التعاون الثنائى وأيضاً بين الاتحاد الأوروبى ومصر، يمكن أن يساهم فى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار فى المنطقة وأن ذلك هو هدف مشترك.
وشدد خريستودوليديس على أن المساهمة فى تحقيق السلام والأمن الإقليميين وتطوير أوجه التآزر يظهر جلياً من خلال التعاون الثلاثى الناجح والمتزايد بين قبرص ومصر واليونان، وأضاف أن الآلية الثلاثية هى أول آلية تم تأسيسها فى عام 2014، وكانت بمثابة منتدى لخمس مؤتمرات قمة والعديد من الاجتماعات الثلاثية.
وتابع " تم تحقيق الكثير فى العديد من المجالات ونحن نتطلع إلى مواصلة توسيع تعاوننا من خلال هذه الآلية الهامة".
كما أشار إلى التبادل المتكرر للزيارات الثنائية على أعلى مستوى، بما فى ذلك الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى فى نوفمبر 2017 إلى قبرص، كما استرجع زيارة الرئيس القبرصى ورئيس الجمهورية اليونانية إلى الإسكندرية فى إبريل للمشاركة مع الرئيس السيسى فى احتفال "نوستوس- العودة إلى الجذور "، الذى يضم اليونانيين والقبارصة المصريين.
وأعرب الوزير فى الوقت نفسه عن تقديره لموقف مصر المبدئى فى دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وقابل للحياة وشامل للمشكلة القبرصية.
وبدورها، قالت سفيرة مصر لدى قبرص مى طه خليل ، إن العلاقة بين مصر وقبرص بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، وأضافت "منذ وصولى إلى قبرص فى نوفمبر الماضى، شهدنا عدداً لا يحصى من الزيارات والأحداث، كانت على رأسها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى قبرص منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
كما أشارت إلى الزيارة التى قامت بها مؤخراً وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، التى حضرت إلى قبرص لمناقشة مبادرة "نستوس 2 – العودة إلى الجذور"، "والتى أعتقد أنها تحمل إمكانات كبيرة لتقوية أواصر العلاقة بين شعوبنا".
كما أعربت السفيرة المصرية عن خالص تقديرها للوزير خريستودوليديس على زيارته للقاهرة فى أبريل الماضى، حيث كان أول وزير خارجية أوروبى يزور مصر بعد إعادة انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة.
وكررت السفيرة التأكيد على أن مصر تدعم بشكل كامل جهود الحكومة القبرصية المتعلقة بحل القضية القبرصية وأكدت أن مصر لن تدخر جهداً لمساعدة قبرص فى سعيها العادل لإعادة توحيد الجزيرة.
وأكدت السفيرة أن مصر ستبذل كل ما فى وسعها لتعزيز وتقوية العلاقات مع قبرص لما فيه مصلحة للشعبين والمنطقة.