أمرت محكمة استئناف برازيلية، الأحد، بإطلاق سراح الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، المسجون منذ مطلع إبريل لإدانته بالفساد، فى قرار مفاجئ من شأنه اخراجه من الحبس فى الساعات المقبلة.
وينص القرار القضائى على وجوب اطلاق سراح لولا "وفقا لنظام الطوارئ اعتبارا من اليوم، عبر ابراز هذا القرار لسلطات الشرطة الموجودة فى مركز الشرطة الاتحادية فى كوريتيبا".
وصدر القرار عن احد قضاة المحكمة الاقليمية الاتحادية للمنطقة الرابعة فى بورتو اليغري، وهى محكمة الاستئناف التى شددت عقوبة حبس الرئيس السابق من تسع سنوات وستة اشهر الى 12 سنة وشهر واحد.
ويتصدر لولا، الذى تولى رئاسة البرازيل لولايتين من 2003 حتى 2011، نوايا التصويت فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى أكتوبر المقبل، وقرر القاضى روجيريو فافريتو قبول طلب مثول امام المحكمة تقدم به عدد من نواب حزب العمال الذى أسسه لولا فى 1980.
لكن قاضى المحكمة الابتدائية سيرجيو مورو الذى دان لولا فى يوليو، أكد فى مذكرة رسمية صدرت الاحد ان هذا القاضى لا صلاحية لديه لاطلاق سراح لولا.
ونشر حساب لولا على تويتر "لولا حر الآن" مع رابط الى منشور فى موقعه الالكترونى بعنوان "المحكمة الاقليمية الاتحادية للمنطقة الرابعة تقرر انهاء حبس لولا المحكوم خلافا للقانون".
ويقبع لولا منذ 7 إبريل الماضى فى سجن فى مدينة كوريتيبا فى جنوب البلاد بعد ادانته بالفساد لقبوله رشوة عبارة عن شقة فخمة على الشاطئ من شركة للاشغال العامة، مقابل تسهيلات لحصولها على عقود عامة، ويصر لولا اليسارى البالغ 72 عاما على براءته مؤكدا ان القضية مسيسة وتهدف الى قطع الطريق امام فوزه بولاية ثالثة.