قال حاكم مدينة تمبكتو فى شمال مالى إن اشتباكات اندلعت فى المدينة أمس الخميس بين جماعات من العرب والطوارق والسود، وذلك قبل أيام من الانتخابات التى ينظر إليها باعتبارها اختبارا للوضع الأمنى فى البلاد.
ويسعى الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا لولاية ثانية فى الانتخابات المقررة يوم الأحد وسط تزايد الاستياء بسبب ضعف سجل الحكومة بشأن الأمن لا سيما فى وسط وشمال البلاد حيث تنشط جماعات إسلامية متشددة.
وأحرق محتجون مسلحون من العرب إطارات وأضرموا النار فى سيارات فى تمبكتو أمس احتجاجا على تدهور الأمن ومزاعم بسوء المعاملة على أيدى قوات الأمن.
وقال سكان إن سبب العنف كان عملية سطو على صيدلية مملوكة لتاجر أسود. وردت قوات الأمن باعتقال بعض الشبان العرب المسلحين مما أشعل معركة بالأسلحة لم يصب فيها أحد.
ونزل نحو 100 شخص إلى الشوارع ودارت اشتباكات بين العرب والطوارق ذوى البشرة البيضاء من جهة والسود من جهة أخرى. وقال حاكم المدينة ولد مودو لرويترز إن أعمال العنف هدأت بعد الظهر. وأضاف أنه لم يصب أحد.
ولطالما شكا العرب والطوارق فى تمبكتو من الاضطهاد على أيدى جنود الجيش وأغلبهم من جماعات عرقية من جنوب ووسط البلاد.
ولا يزال العنف مستمرا فى مالى خاصة فى الشمال، بعد خمس سنوات من هزيمة القوات الفرنسية لمتمردين وانفصاليين فى 2013.
ويواجه الرئيس كيتا وزير المالية السابق سوميلا سيسى وأكثر من 20 مرشحا آخرين فى انتخابات الأحد.