سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأحد، الضوء على حادث سرقة طائرة ركاب من مطار سياتل وتحطمها بعد الإقلاع، مثيرة تساؤلات حول كيفية تمكن أحد أفراد المطار من السيطرة على الطائرة والتحليق بها فوق منطقة حضرية أمريكية كبرى لمدة ساعة تقريبا.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - أن سرقة الطائرة وتحطمها أودى بحياة السائق فقط لكن هذا الحادث زاد من المخاوف بشأن الثغرات فى أمن الطيران الأمريكى.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص التقطوا صورا بهواتفهم للطائرة وهى تطير فى حلقات وتعرجات برفقة مروحيات من طراز أف-15، ظنا أنه كان عرضا جويا.
وقال المتحدث باسم قيادة الدفاع الجوى فى أمريكا الشمالية كاميرون هيلليير : إن المروحيات التى تتبعت الطائرة المسروقة كانت مسلحة لكنها لم تطلق النار.
ومن جانبها..أفادت مارى شيافو المفتش العام السابق فى وزارة النقل الأمريكية بأن الكونجرس يسعى بالفعل إلى تشديد فحص موظفى المطار وقد يفعل ذلك بإلحاح أكبر الآن ، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تملك ما يقرب من 900 ألف عامل طيران وفقا لأحدث البيانات الفيدرالية ، منوهة بأن إجراءات الفحص "بدائية جدا".
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن السلطات الأمريكية سارعت إلى طمأنة الجمهور بأن حادث يوم الجمعة لا يعتبر عملا إرهابيا لكن السهولة الواضحة التى سرق بها الموظف الطائرة تشير إلى التحدى المتمثل فى وقف هجمات "التهديد الداخلى".