سلطت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية على التكنولوجيا المتطورة التى يطلق عليها " تحرير الجينات "، التى يستطيع العلماء بفضلها إحداث تحول فى الجينات النباتية بسهولة ، مما سمح بإنتاج فول صويا محسن فى المختبر يحتوى على دهون أقل.
وتقول الصحيفة إنه على العكس من أساليب التعديل الوراثى القديمة، فإن التقنيات الجديدة دقيقة وسريعة وغير مكلفة، وتأمل الشركات أنه تتجنب السمعة السلبية والعقبات التنظيمية التى أعاقت الجيل الأول من الأطعمة المعدلة وراثيا.
لكن سرعة التغيير قد أثارت مخاوف المستهلكين والجماعات البيئية التى تقول إن التكنولوجيا الجديدة لم يتم دراستها بشكل كاف، وطلبوا من المنظمين إضافة مزيد من مراجعات السلامة.
وتشير الصحيفة إلى أن العلماء فى شركة كاليستك، التابعة لشركة الأدوية الفرنسية سيليكتس،قاموا بتطوير زيت فول الصويا من خلال تحويل الجينات المسئولة عن الدهون غير المشبعة فى زيت فول الصويا، وبالمقارنة معالزيت العادى، فإن الزيت المصنوع من فول الصويا هذايحتوى على دهون صحية أكثر بكثير، وكمية أقل كثيرا من الدهون التى ترفع معدل الكريستول السىء .
وتوضح واشنطن بسويت أن فول الصويا هذا هو الأول من 23 محصول معدلة وراثيا تعترف بهم وزارة الزراعة الأمريكية حتى اليوم .
ويخشى القائمون على الأمر من رد فعل الجماهير. ويقول فيدريكو تريبودى، المدير التنفيذى لشركة كالياكست إن الأمر صعب، فالمستهلكون يقبلون أن التكنولوجيا جيدة فى نواحى كثيرة من حياتهم، لكن التكنولوجيا والغذاء أمرا مفزعا، وعلينا أن نجد طريقة للحوار حول هذا.