رأى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الأحد أن أوروبا لم تظهر بعد أنها مستعدة لـ"دفع ثمن" تحديها لواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووى.
وقال ظريف أن الحكومات الأوروبية تقدمت باقتراحات للمحافظة على العلاقات النفطية والمصرفية مع إيران بعد عودة الموجة الثانية من العقوبات الأميركية فى نوفمبر.
لكنه قال لموقع "نادى الصحافيين الشباب" الإيرانى أن هذه الإجراءات هى "إعلان عن موقفهم (الأوروبيين) أكثر من كونها إجراءات عملية".
وقال ظريف "رغم أنهم تحركوا إلى الأمام إلا أننا نعتقد أن أوروبا لا تزال غير مستعدة لدفع ثمن" تحدى الولايات المتحدة" بشكل فعلى.
وانسحب الرئيس الأميركى دونالد ترامب من الاتفاق النووى المبرم فى 2015 فى مايو وبدأ إعادة فرض عقوبات فى وقت سابق هذا الشهر تمنع الدول الأخرى من التعامل تجاريا مع إيران.
وسيتم فرض الحزمة الثانية من العقوبات التى تستهدف صناعة النفط الإيرانية المهمة والعلاقات المصرفية فى 5 نوفمبر.
وتعهدت أوروبا بالاستمرار فى منح طهران الامتيازات الاقتصادية التى حصلت عليها جراء الاتفاق النووى لكن العديد من شركاتها الكبيرة انسحب من البلاد خشية العقوبات الأميركية.
وقال ظريف إنه "بإمكان إيران أن تستجيب لرغبة أوروبا السياسية عندما يترافق ذلك مع اجراءات عملية".
وأضاف "يقول الأوروبيون أن الاتفاق النووى هو إنجاز أمنى لهم. بطبيعة الحال، على كل بلد الاستثمار ودفع ثمن أمنه. علينا أن نراهم يدفعون هذا الثمن خلال الأشهر المقبلة".