رفضت السلطات النمساوية دخول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، بسبب كذبهم فى خانة الجنسية، وأرسلتهم إلى سلوفانيا مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية: "حاول البعض استغلال فرصة تساهل الدول الأوروبية مع اللاجئين السوريين، والتسلل بينهم، حتى يستطيعوا الحصول على المزايا التى تعطيها النمسا وألمانيا".
وأضاف: "فى الفترة الأخيرة، كان يصل لنا قرابة الـ3000 لاجئ كل يوم، ولاحظ المترجمون وأفراد الشرطة، وصول العديد من الناس ممن لا تتطابق لغتهم ومهاراتهم اللغوية مع جنسياتهم".
واستطرد: "دخل النمسا منذ بداية الأزمة مئات الآلاف من السوريين، ممن يعبرون فى بلادنا متجهين إلى ألمانيا، الوجهة المفضلة لمعظم أفراد الشعب السورى، ونحن نتيح لهم ذلك فعلا، ولكن يجب أن يكون الأمر وفق محددات وقواعد أمنية، حتى لا نفاجئ بظهور حالات إجرامية وإرهابية وسط بلادنا".
ووصل عدد اللاجئين السوريين فى ألمانيا الشهور الماضية أكثر من مليون لاجئ، كما أكد الاتحاد الأوروبى فى نهاية عام 2014، أن أكثر اللاجئين فى أوروبا من دولتى سوريا وأفغانستان.
وفى نفس الإطار، أكدت جريدة "هندلسبات" الألمانية دخول عشرات اللاجئين السوريين البلاد العام الماضى فقط، بجوازات سفر مزيفة، واختفائهم دون أثر بعد ذلك. وقالت الجريدة، إن جوازى سفر سوريين مزورين تم ربطهما مؤخرًا بأحداث الإرهاب فى فرنسا، والتى وقعت شهر نوفمبر الماضى، كما ادعى التقرير امتلاك بعض المهاجرين لآلات إصدار جوازات سفر مزيفة، والتى ربما تكون قد طبعت حتى الآن عشرات الآلاف من الهويات غير الحقيقية للاجئين الذين دخلوا إلى ألمانيا على أنهم عراقيون وسوريون وليبيون بخلاف هويتهم الحقيقية.