كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تراجع هجمات تنظيم "داعش الإرهابى فى دول الغرب بشكل حاد خلال العام الجاري، فى أول هبوط لأعداد هجمات وضحايا التنظيم الإرهابى منذ صعوده فى 2014.
وذكرت الصحيفة أن "داعش" يظل التنظيم الإرهابى الأكثر فتكا فى العالم حيث ما زالت هجماته فى تصاعد بأفغانستان والعراق، لكن فى الغرب لم تنخفض عدد هجماته فقط لكن تراجع كذلك الدمار الذى يتسبب فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين أرجعوا الانخفاض إلى تزايد إحباط السلطات الأمنية للهجمات أثناء التخطيط لها أو تنفيذها، لافتة إلى أنه رغم هبوط عدد الهجمات إلا أن عدد محاولات الاعتداءات ظل ثابتا.
ونقلت الصحيفة عن إحصائية لبرنامج دراسة التطرف فى جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، أن "داعش" نفذ 14 هجوما إرهابيا ناجحا فى أوروبا وأمريكا الشمالية خلال 2015، و22 اعتداء فى 2016، و27 آخرين فى 2017، لكن خلال أول 8 شهور من 2018 نفذ 4 هجمات فقط.
ولفتت الإحصائية إلى تراجع حجم الهجمات أيضا، حيث خلف أكبر هجوم لداعش خلال 2018 فى مارس الماضى بفرنسا 3 قتلى فقط عندما قام مسلح تابع للتنظيم الإرهابى بالاعتداء على متجر بمدينة "أود" جنوب البلاد، بعد مقتل 130 شخصا فى هجوم واحد بباريس عام 2015، و86 آخرين خلال 2016، و22 قتيلا فى حفلة موسيقية بمانشستر البريطانية عام 2017.