قال أمين مجلس الأمن القومى الروسى، نيكولاى باتروشيف، اليوم الأربعاء، أن نشاط المسلحين فى أفغانستان قد يفشل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.
وأضاف باتروشيف، خلال جلسة مشاورات متعددة الأطراف حول أفغانستان تستضيفها طهران، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "عامل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة يؤثر على الأوضاع فى أفغانستان، وهى تقع تحت خطر الفشل بسبب النشاط المتزايد لحركة طالبان وتنظيم داعش وخليته الأفغانية المسماة (ولاية خارسان)- المحظورتان فى روسيا وعدد من الدول".
وأشار إلى أن تقديرات الخبراء الدوليين تقدر نسبة الأراضى التى تسيطر عليها الحكومة بحوالي 40%، مضيفا أن "العدد الإجمالى لمسلحى حركة طالبان التى تواجه السلطات المركزية فى أفغانستان فى الوقت الراهن يقدر بـ 60 ألف مقاتل، ووفقا لتقرير هيئة الأركان العامة للجيش الوطنى الأفغانى، فإن 15 ألف مقاتل يتواجدون فى المناطق الحدودية مع دول آسيا الوسطى".
وتابع المسئول الروسى: "من الضروري الإشارة إلى الإمكانات العسكرية المتزايدة لطالبان، لا سيما قدرتها على شن هجمات ضخمة ومعد لها جيدا على المراكز الإدارية للأقاليم الأفغانية.. وتدل إنجازات طالبان العسكرية على عدم أهمية استخدام القيادة العسكرية الأفغانية القوة بهدف إجبار المعارضة الأفغانية على إجراء محادثات.. ويمكن التأكيد على إن هذا يحدث على الرغم من الوجود الأمريكى لأكثر من 17 عاما فى أفغانستان".