صرح الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس بأنه لن يتوقف أبدا عن العمل من أجل تقدم بلاده ورخائها، موضحا أن تلك الرؤية تشمل جميع أراضى جمهورية قبرص من خلال التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية.
وأعرب أناستاسياديس فى خطابه بمناسبة الذكرى 58 لاستقلال قبرص، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية اليوم الثلاثاء عن مشاعر التقدير والاحترام والاعتزاز بكل ما حققوه بشكل جماعى على مر السنين من خلال الصبر والمثابرة والجهد الذى تميز به الشعب القبرصى.
وقال الرئيس القبرصي إن تدخلات القوى الضامنة في الشؤون الداخلية للدولة الفتية لجمهورية قبرص وما ترتب عليها بعد ذلك من اشتباكات بين الطائفتين وصراع أهلى وانقلاب غادر استخدم كذريعة للغزو الوحشى غير القانونى من قبل تركيا فى عام 1974.
وأضاف أن هذا الوضع غير مقبول ويحرم مواطنى البلاد من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك من فوائد حقوق الإنسان الأساسية التى يتمتع بها بقية الشعوب الأوروبية.
وأكد أناستاسياديس خلال اجتماعه الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس على الإرادة الواضحة والاستعداد المطلق من جانبنا من أجل الاستئناف الفورى للمفاوضات على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادئ الاتحاد الأوروبى ونقاط التقارب التى تم تحقيقها حتى الآن، وكذلك إطار المعايير الستة التى حددها الأمين العام للأمم المتحدة نفسه فى كران مونتانا، وأضاف أنه بهذه الطريقة فقط سنؤمن ظروف سلام دائم لجميع المواطنين الشرعيين فى جمهورية قبرص دون أى استثناء.
وكانت قبرص انقسمت منذ عام 1974 ، عندما قامت تركيا بغزو واحتلال الثلث الشمالى من الجزيرة.