عدوة لإيران والاتفاق النووى، بهذه الكلمات وصف إعلام إيران، نيكى هيلى مندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة المستقيلة من منصبها، معتبرة أنها كانت تطبق سياسات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدقة فى أروقة الأمم المتحدة وبأهداف مناوئة لإيران.
وتصدرت صورة هيلى وترامب بعض أغلفة الصحف الإيرانية بنوعيها الإصلاحى والمحافظ، الصادرة، اليوم، الأربعاء، فضلا عن تداول نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لحياتها المهنية وتكهنات عن أسباب استقالتها.
وعلقت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية واصفة هيلي بشرطية معادية لإيران، ورأت الصحيفة أن هيلي يمكن اعتبارها من الشخصيات الأكثر عداء لإيران فى فريق ترامب، وحاولت تطبيق سياسات الإدارة الأمريكية بالشكل الأمثل فى الأمم المتحدة، وأعلنت منذ دخولها للأمم المتحدة، وصول شرطى جديد، فى مؤشر على أن الظروف تغيرت عما قبل فى إدارة أوباما الرئيس الأمريكى السابق.
♦️فیلم / ببینید: چند نکته درباره #نیکی_هیلی که لحظاتی پیش استعفا داد pic.twitter.com/ZKWlqnSJ0t
— پايگاه خبری انتخاب (@Entekhab_News) October 9, 2018
وأضافت الصحيفة، أنه هيلي خلال تواجدها فى الأمم المتحدة بذلت كافة جهودها لإحراز أهداف معادية لإيران، ولفتت إلى قيامها بجمع سفراء البلدان المختلفة فى واشنطن للإعلان عن وضع إيران صواريخها تحت تصرف اليمنيين، من أجل إعداد إجراءات مناهضة لطهران فى الأمم المتحدة، واعتبرت الصحيفة أن ذلك كان مجرد مزاعم لم تتمكن من إثباتها.
وفى آخر إجراء اتخذته، قامت بتنظيم جلسة فى مجلس الأمن برئاسة ترامب، تحولت لمنصة تصريحات ترامب المناوئة لإيران، ووصفت الصحيفة الجلسة بأنها شكلت فشل وعزلة للولايات المتحدة على حد تعبيرها.
أما صحيفة "ايران" التابعة للحكومة وصفت هيلى بـ "عدوة الاتفاق النووى"، وقالت صحيفة "جهان صنعت" على صدر صفحتها بالانفصال غير المتوقع مع إدارة ترامب، كما وصفها مندوب إيران الدائم فى الأمم المتحدة خوشرو بتبنيها وجهة نظر أحادية الجانب.
ولا تأمل إيران فى تغيير خليفة هيلى سياساتها مقابلها لطالما تبنت الإدارة الأمريكية نهجا متشددا أمامها بهدف تقليم أظافرها وتقويض سلوكها المزعزع للاستقرار ووقف تطوير برنامجها الصاروخى الباليستى.