قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مناهضة المهاجرين والسياسات المتشددة فى إيطاليا وصلت إلى كافيتيريا المدارس، حيث سن رئيس بلدية لودى قواعد تتعلق بإعانات الغداء، تضر بالأطفال المهاجرين.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأثنين، أنه حتى يحصل الأطفال من أبناء المهاجرين على إعانة الغذاء وحافلة المدرسة على ذويهم أن يثبتوا عدم امتلاكهم عقارات أو حسابات مصرفية أو أى واردات أخرى فى بلدهم الأم، وهى اجراءات جديدة فرضها رئيس البلدية العضو فى حزب رابطة الشمال اليمينية الماهضة للمهاجرين.
وبدون تقديم الأهالى الإثبات والأوراق التى فرضها رئيس البلدية، لا يمكن للأطفال الحصول على الغذاء المدعوم وبدلا من ذلك يتعين عليهم دفع مبلغ خمسة يورو يوميا، وهو ما يقول الكثير من الآباء أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفه.
خديجة جمعة، وهى طفلة من أصل مصرى فى العاشرة من عمرها، تضطر و11 طفلا آخرين فى مدرسة أرشيندى الأبتدائية فى بلدة لودى، لجلب طعامهم من المنزل بينما باقى الأطفال يحصلون على وجباتهم المدعومة من كافيتريا المدرسة. ويضطر الأطفال المهاجرين لتناول الغذاء فى مكان منفصل بعيدا عن زملائهم لأنه وفقا للقواعد لا يمكنهم جلب الطعام الخارجى إلى داخل الكافيتريا.
وأثارت التقارير عن الفصل بين الأطفال وقت الغذاء فى لودى، وانتهاك الطقوس الإيطالية المقدسة فى تناول الغذاء معا، القلق والغضب فى إيطاليا. وبعد موجة غضب واسعة، جمع الإيطاليون 80 ألف يورو لدفع ثمن وجبات الغداء والحافلات المدرسية لنحو 200 طفل مهاجر، كثير منهم ولدوا وتربوا فى إيطاليا، حتى ديسمبر.
وأشاد الكثيرون بالمسألة باعتبارها علامة أولى على مقاومة رابطة الشمال، التى يتزعهما ماتيو سالفينى، وزير الداخلية الإيطالى ونائب رئيس الوزراء، الذى اتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة وأثار المعارضة للمواطنة عند المولد وتحدث بشراسة عن المهاجرين.