أعلن الحزب الحاكم فى جنوب أفريقيا اليوم الأحد أنه منح ثقة كاملة للرئيس جاكوب زوما بعد قمة للحزب عقدت على مدار ثلاثة أيام بعدما ثارت مزاعم عن تدخل رجال أعمال مقربين من زوما فى مسائل سياسية.
وزاد الضغط على زوما حين قال ثيمبا ماسيكو المتحدث السابق باسم الحكومة لصحيفة صنداى تايمز إن الرئيس البالغ من العمر 73 عاما طلب منه خلال اتصال هاتفى فى 2010 الاجتماع مع عائلة جوبتا التى تضم رجال أعمال ولدوا فى الهند وانتقلوا إلى جنوب أفريقيا فى تسعينات القرن العشرين. وقال مايسكو إن الرئيس طلب منه الاجتماع معهم فى منزلهم بجوهانسبرج قائلا "ساعدهم من فضلك."
ويصر زوما حتى الآن على أن علاقاته بعائلة جوبتا ليس بها أى أسرار لكن المستثمرين يخشون أن يؤدى تصاعد الغموض السياسى إلى تخفيض التصنيف الائتمانى وبالتالى زيادة تكاليف الاقتراض على جنوب أفريقيا.
وتظهر وثائق أن دودوزانى ابن زوما يعمل مديرا لست شركات على الأقل إلى جانب أفراد من عائلة جوبتا.
وأججت المزاعم مخاوف بشأن الحكم والاستقرار فى جنوب أفريقيا وطالبت المعارضة زوما بالاستقالة.
وقال جويدى مانتاشى الأمين العام لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم إن اللجنة التنفيذية الوطنية بالحزب عقدت "مناقشات صريحة وقوية" بشأن المزاعم المتعلقة بنفوذ عائلة جوبتا فى تعيين وزراء ومسؤولين، مضيفًا أن مسؤولى الحزب لم يناقشوا تنحى زوما عن الرئاسة خلال الاجتماعات.