أخبار امريكا
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس دفعة جديدة تضم نحو 5500 صفحة إضافية من رسائل البريد الإلكترونى التى أرسلتها واستقبلتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، لكنها لم تف بهدف محكمة بالكشف عن معظم مراسلاتها بحلول نهاية العام.
وقالت وزارة الخارجية إنها تكشف عن تلك الرسائل قبل انتهاء الأعمال عشية العام الجديد، سعيا من الحكومة نحو الوفاء بالموعد النهائى من دون معلومات كاملة تجعل من السهل البحث فى تلك الوثائق.
وذكرت وزارة الخارجية فى بيان: "لقد عملنا بجد للاقتراب من الهدف قدر المستطاع، لكن مع العدد الكبير للوثائق والعطلة المقررة لم نتمكن من الوفاء بالهدف هذا الشهر"، وأضافت: "لتضييق الفجوة، ستقوم وزارة الخارجية بنشر آخر لرسائل البريد الإلكترونى للوزيرة السابقة كلينتون فى وقت ما خلال الأسبوع المقبل".
وكانت محكمة قد أمرت الوزارة بالإفراج عن 82% من رسائل البريد الإلكترونى لكلينتون بحلول نهاية .2015 وقد بدأت الوزارة فى نشر تلك الرسائل علنا فى مايو بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت بريد إلكترونى خاص بدلا من الحساب الحكومى لإرسال البريد الإلكترونى أثناء عملها كوزيرة للخارجية.
وقالت كلينتون، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة 2016، إن استخدام بريد إلكترونى خاص كان "خطأ"، وذلك فيما أصبحت تلك القضية عائقا فى حملتها الانتخابية حيث أثارت تساؤلات تتعلق بالشفافية والأمن الفنى والتعامل مع بريد إلكترونى حساس يتعلق بالهجوم المميت الذى تم تنفيذه فى 2012 على مجمع دبلوماسى أمريكى فى مدينة بنغازى الليبية.
ولا زالت مسألة استخدام كلينتون لبريدها الإلكترونى الخاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية تطارد حملتها الانتخابية، حيث يذكر هذا الأمر الناخبين بالفضائح والسرية التى عانى منها زوجها بيل كلينتون كثيرا خلال السنوات التى قضاها فى البيت الأبيض فى الفترة من 1993 إلى 2001 .
ويعد أرشيف رسائل البريد الإلكترونى لكلينتون أثناء عملها وزيرة للخارجية والمؤلف من 55 ألف صفحة محلا لعدة دعاوى قضائية تطالب بالإفراج عنها فى ظل قوانين السجلات المفتوحة فى الولايات المتحدة.