فى تحرك غير مسبوق، ذكرت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، أن مجموعة من الصيادين التجاريين فى كاليفورنيا وأوريجون، رفعوا دعوى قضائية ضد عشرات شركات الطاقة الأمريكية بشأن ما سببته من خسائر لتجارتهم بسبب تغير المناخ.
وأوضحت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الإثنين، أن الصياديون الأمريكيون قاموا، فى 14 من الشهر الجارى، برفع دعوى قضائية ضد 30 شركة نفط وفحم وغاز، للحصول على تعويض عن خسائرهم بسبب تضرر سوق بعض المنتجات البحرية فى المحيط الهادئ نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى.
ووصف بعض الخبراء القانونيين الدعوى القضائية التى أقيمت فى المحكمة العليا فى سان فرانسيسكو، بأنها بمثابة زلزال قانونى. ويبدو أن المحامين والأفراد مستعدون لاستخدام الدليل الساحق على تغير المناخ لصالحهم فى المحاكم، حتى مع استمرار السياسيين مثل الرئيس الأمريكى فى إلقاء الشكوك على العلم، الذى يوضح أن الظاهرة من صنع الإنسان.
ويأمل العديد من الناشطين والمحامين أن يؤدى عدد كبير من الدعاوى القضائية إلى إجبار صناعة الوقود الأحفورى على إسقاط معارضتها للإجراءات التى تنفذ المناخ مثل ضريبة الكربون، أو تحويل ما هو الآن دعم فاتر أو رمزى لهذه الإجراءات الأكثر صرامة إلى دفاع حقيقى عن البيئة.