أعلن الرئيس البرازيلى المنتخب جايير بولسونارو، المشكك بظاهرة التغيّر المناخى عن تعيين محام يمينى ذى خلفية مثيرة للجدل وزيرا للبيئة، وهو منصب محورى بالنظر الى المخاطر البيئية التى تتهدد غابات الامازون فى هذا البلد.
وكما هى عادته فى كل تعييناته الرئيسية استخدم بولسونارو موقع تويتر للإعلان عن منح حقيبة البيئة الى ريكاردو دى أكينو سالس، الذى تكتمل بتعيينه الحكومة البرازيلية الجديدة المكونة من 22 وزيرا، ثلثهم يأتون من القوات المسلحة.
وألغى الرئيس الذى يتولى منصبه فى الأول من يناير قرارا اتخذه سابقا بدمج وزارة البيئة مع وزارة الزراعة بعد معارضة قوية من بيئيين وقطاع الزراعة.
وكان سالس البالغ 43 عاما وزيرا للبيئة فى ولاية ساو باولو بين عامى 2016 و2017، لكنه واجه اتهامات بتحوير خطط متعلقة بمحمية بيئية لصالح شركات خاصة، ما اضطره الى الاستقالة رغم نفيه ارتكاب تجاوزات، كما نقلت وسائل اعلام، وهو خاض الانتخابات عن حزب نوفو اليمينى للحصول على مقعد فى الكونغرس الوطنى فى أكتوبر لكنه أخفق فى الوصول الى البرلمان.
وفى أواخر نوفمبر سحبت الحكومة البرازيلية عرضها استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 25" فى العام المقبل، الذى يشكل متابعة لمؤتمر بولندا الذى شدد على التأثيرات البالغة للتغيّر المناخي، وبررت وزارة الخارجية البرازيلية سحب بالطلب بسبب "قيود مالية" وتغيّر الحكومة، لكن بولسونارو الذى طالما شكّك باتفاق باريس للمناخ اعترف لاحقا ب"المشاركة" فى قرار سحب عرض استضافة "كوب 25".