قالت صحيفة "واشنطن بوست" ، أن زمن احتواء دونالد ترامب قد انتهى ، مشيرة الى أن هناك رئاسة مارقة فى الولايات المتحدة ، مضيفة أنه على مدار العامين الماضيين حاول مستشارو ترامب تعليمه التاريخ ويشرحوا له الفوارق الدقيقة والتداعيات لكل موقف، وحثوه على إجراء مداولات متأنية واقترحوا ضبط النفس وإعداد نقاط للحديث، لكنهم فشلوا فى النهاية .
وأضافت الجريدة ، واحدا تلو الآخر، تم الاستغناء عن المستشارين المخضرمين الذين كان ينظر إليهم كحصن أمام الدوافع الأكثر تهورا لترامب، مثلما حدث مع وزير الدفاع جيمس ماتيس يوم الخميس، الذى استقال فى حركة احتجاجية غير عادية بعد قرار الرئيس بسحب القوات من سوريا ، مشيرة الى أن ترامب سيدخل العام الثالث له فى الحكم كرئيس غير مقيد، يخوض حربا ضد أعدائه المتصورين، عازما على أن يمضى قدما فى وعوده الانتخابية المتشددة ويخشى من حدوث أى انقسام فى تحالفه السياسى. وحتى الآن، كانت النتيجة هى الفوضى. فقد تم إغلاق الحكومة الفيدرالية، وتشهد أسواقا الأسهم هبوطا حرا، بينما عبر الحلفاء الأجانب عن انزعاجهم مقابل ابتهاج القوى المعادية مثل روسيا. أما المشرعون الجمهوريون الذين كانوا يخشون من قبل تجاوز الرئيس أصبحوا الآن ينتقدون بشكل صريح.
وقال السناتور ليندسى جراهام، الجمهورى إنه يريد أن يكون ترامب ناجحا، لكنه يجد نفسه فى موقف أفضل ما يمكن أن يفعله لمساعدة الرئيس ، هو أن يقول له الحقيقة كما يراها. ويعد جراهام أحد المقربين من ترامب ويشاركه غالبا فى لعب الجولف، وكان قد انتقد قرار ترامب بسحب القوات من سوريا على العكس من رأى مستشاريه العسكريين.
وتلفت الصحيفة إلى أن ترامب يحيط نفسه بعدد من الرجال والنساء الذين يقولون له نعم، على الأقل بالنسبة لماتيس وغيره من جنرالات الجيش السابقين الذين حاولوا ثنيه عن الاقدام على شىء ما، والذين يرون أن وظيفتهم تنفيذ رؤيته حتى عندما يختلفون معه.