حثت زوجة كارلوس غصن رئيس شركة نيسان موتور السابق منظمة هيومن رايتس ووتش التى مقرها نيويورك لفت الأنظار إلى "أسلوب المعاملة الفظ" لزوجها خلال احتجازه فى سجن باليابان وذلك فى رسالة اطلعت رويترز عليها يوم الأحد.
ووجهت السلطات اليابانية اتهامات لغصن بعدم الإفصاح عن دخله الحقيقى وخيانة الأمانة لنقله بشكل مؤقت خسائر استثمارات شخصية إلى شركة نيسان فى 2008.
وبعثت كارول غصن رسالة من تسع صفحات إلى كاناى دوى مديرة منظمة هيومن رايس ووتش باليابان طلبت فيها منها أن "تسلط الضوء على أسلوب المعاملة الفظ لزوجها وما ألحقه به النظام القضائى اليابانى من إجحاف فيما يتعلق بحقوق الإنسان". وكان غصن مسؤولا عن تحالف يضم نيسان موتور وميتسوبيشى موتورز وشركة رينو الفرنسية حتى تم اعتقاله فى نوفمبر وإقالته .
ورفضت الحكومة طلبات بإنهاء احتجازه الذى بدأ فى 19 نوفمبر. وقال محامو غصن إن إحالة القضية إلى المحكمة قد يستغرق أكثر من ستة أشهر.
ولم يرد أحد على اتصالات هاتفية بوزارة الخارجية اليابانية ومكتب رئيس الوزراء لأن اليوم الاثنين عطلة عامة ولكن نيسان قالت إنها ليست فى وضع يتيح لها التعليق على عمل النظام القضائى أو أى قرار لمكتب الادعاء بطوكيو.
وقالت زوجة غصن فى رسالتها إنه محتجز في زنزانة ليس بها تدفئة مساحتها 6.97 متر مربع ويتم حرمانه من الحصول على الدواء الذى يأخذه بصفة يومية . وأضافت أنه فقد سبعة كيلوجرامات من وزنه منذ اعتقاله ولا يأكل سوى الأرز والشعير.
وأضافت إن ممثلى الادعاء فى اليابان غالبا ما يحاولون انتزاع اعترافات من السجناء خلال احتجاز قد يستمر شهورا. وقالت إن "ممثلي الادعاء يقومون لساعات يوميا باستجوابه وتخويفه وسبه أثناء عدم وجود محاميه". وأضافت " يجب عدم إجبار أحد على تحمل ما يواجهه زوجي يوميا ولاسيما في دولة متقدمة مثل اليابان أكبر ثالث اقتصاد في العالم".