قالة محامية ناشط سياسى فى زيمبابوى إن الشرطة اعتقلته من منزله اليوم الأربعاء، وهو اليوم الثالث من احتجاجات على رفع أسعار الوقود، فى حين ظلت الشركات والمدارس مغلقة وقطعت شركات الهواتف المحمولة الإنترنت تنفيذا لقرار الحكومة.
شارك حوالى 12 شرطيا مدججين بالسلاح فى اعتقال الناشط إيفان ماواريرى، وهو قس ظهر على الساحة بصفته منتقدا للرئيس السابق روبرت موجابى، ودفعوه إلى الجزء الخلفى من شاحنة.
وقالت المحامية بياتريس متيتوا، التى شهدت مع مصور من رويترز اعتقاله، إن السلطات وجهت إليه تهمة التحريض على العنف.
كما قال شاهد من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من الأشخاص كانوا مصطفين للحصول على الخبز في منطقة تجارية قرب وسط هاراري اليوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير من إضراب عام تمت الدعوة إليه ردا على الارتفاع الحاد في أسعار الوقود الذي أعلنه الرئيس إمرسون منانجاجوا. وقُتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي خلال مظاهرات عنيفة يوم الاثنين.
ويتهم المواطنون في زيمبابوي الرئيس منانجاجوا بعدم الوفاء بتعهداته قبل الانتخابات ببدء نمو اقتصادي والانفصال تماما عن حكم موجابي الذي استمر 37 عاما حتى أُجبر على التنحي في انقلاب في نوفمبر تشرين الثاني 2017.
ومنذ ذلك الحين، يشهد المواطنون أنماطا مشابهة من حالات نقص للدولار تضرب الاقتصاد، وتضخما يزداد بشكل سريع ويدمر قيمة مدخراتهم، بينما تقمع الحكومة المعارضين بقوة.
وظهر ماواريري على الساحة في عام 2016 عندما أطلق حركة (#ذيس فلاج)، أو هذا العلم، على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة المواطنين للتظاهر وانتقاد سياسات موجابي التي قال القس إنها السبب في ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد وتأخر الرواتب.
وتمت تبرئته في 2017 من تهم العنف والسلوك المخل بالنظام.