رفض السفير الأمريكى فى كينيا روبرت إف جودك، اليوم الخميس، التقارير التى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى مؤخرًا وأفادت بأن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الذى استهدف أحد الفنادق الكبرى فى العاصمة الكينية (نيروبى) وأن واشنطن حذرت المواطنين الأمريكيين وطالبتهم بالابتعاد عن الفندق.
ووصف السفير الأمريكى -حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية- هذه التقارير بـ"الخاطئة"، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب مع السلطات الكينية الأوضاع فى أعقاب الهجوم الذى شهدته نيروبى أمس الأول الثلاثاء، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وأدان جودك انتشار المعلومات الكاذبة فى أعقاب هذه المأساة والتى لا تؤدى إلا إلى عرقلة الجهود المستمرة لهزيمة الإرهاب والقضاء عليه.
وكان رئيس كينيا أوهورو كينياتا قد أعلن أمس الأربعاء، انتهاء الوضع الأمنى فى الفندق الذى تعرض لهجوم بالعاصمة نيروبى ومقتل كل من شارك فى تنفيذ الهجوم.
وقال كينياتا أن كينيا مستعدة للتعامل مع أى خطر يهدد الأمة، مشيدا بالأعمال البطولية والشجاعة التى أظهرها المواطنون خلال الهجوم.
وتعهد كينياتا بالعمل خلال الأيام والأسابيع المقبلة على تقوية النظام واتخاذ الخطوات اللازمة لجعل البلاد طاردة للجماعات الإرهابية، كما أعرب عن شكره للشركاء الدوليين الذين أبدوا دعمهم ومساندتهم لكينيا فى هذا الموقف العصيب.
يشار إلى أن حركة "الشباب" المتشددة -التى تتخذ من الصومال مقرًا لها وتوالى تنظيم "القاعدة"- قد أعلنت مسئوليتها عن هذا الهجوم.
وتسعى حركة "الشباب" للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية وإقامة حكمها الخاص، وبعد طردها من مواقعها فى مقديشيو فى عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية عام 2011، فقدت حركة "الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكرى قوى فى الريف الصومالى، خاصة فى جنوب، ووسط البلاد.
وتتركز معظم هجمات الحركة فى مناطق جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات فى كينيا معظمها فى منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.