رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقلص الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش فى سوريا والعراق.
وقالت إنه خلال أوج قوته، فرض داعش السيطرة على أكثر من 60 ألف ميل مربع فى المنطقة، والآن تقلص هذا إلى قريتين فقط مساحتهما ستة أميال مربعة.
وفى هاتين القريتين دخل جنوده فى صدامات ثقيلة مع القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتى تقاتل من أجل استعادة الأرض، بحسب ما قال متحدث باسم الميليشيا ومراقبون فى المنطقة.
وفى حين لا يزال بعض المتشددين يحاربون حتى النهاية، فإن المسئولين المحليين يقولون إن المسلحين يستسلمون بالعشرات، ويكررون نهجا شوهد من قبل من مدن أخرى بعد فترة قصيرة من الإطاحة بالتنظيم فيها.
وتقول نيويورك تايمز إنه حتى مع نهاية دولة الخلافة المزعومة لداعش فى سوريا والعراق، يحذر المسئولون الغربيون من أن هذا لا يعنى نهاية التهديد العنيف الذى تمثله الجماعة، فلا تزال تنفذ هجمات قاتلة منها التفجير الانتحارى الذى قتل فيه أربعة جنود أمريكيون فى منبج الأسبوع الماضى.
وقال العقيد شون ريان، المتحدث باسم التحالف الذى تقوده أمريكا لمحاربة داعش من بغداد، إنه يعتقد أن هذا نهاية مرحلة، وبداية معركة لاحقة، مضيفا أن المسلحين سيواصلون الآن هجمات أقل. فالجميع يحتاج لأن يظل يقظا.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن طموح داعش كان دوما عالميا، وقد شهدت فروعه فى أفغانستان وغرب أفريقيا واليمن والفلبين والصومال ومناطق أخرى تناميا، كما يقول الخبراء.
وداخل سوريا والعراق فقط، لا يزال عدد مقاتلى التنظيم يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف ، وفقا لتقديرات مختلفة من المفتش العام للبنتاجون والأمم المتحدة ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.